( س ) ومنه الحديث : " ضربا غير مبرح " أي غير شاق .
* والحديث الآخر : " لقينا منه البرح " أي الشدة .
( س ) وحديث أهل النهروان : " لقوا برحا " .
( س ) والحديث الآخر : " برحت بي الحمى " أي أصابني منها البرحاء ، وهو شدتها .
( س ) وحديث الإفك : " فأخذه البرحاء " أي شدة الكرب من ثقل الوحي .
* وحديث قتل أبي رافع اليهودي : " برحت بنا امرأته بالصياح " .
[ ص: 114 ] * وفيه : " جاء بالكفر براحا " أي جهارا ، من برح الخفاء إذا ظهر ، ويروى بالواو ، وسيجيء .
( س ) وفيه : " حين دلكت براح " براح بوزن قطام من أسماء الشمس . قال الشاعر :
هذا مقام قدمي رباح غدوة حتى دلكت براح
دلوك الشمس : غروبها وزوالها . وقيل إن الباء في براح مكسورة ، وهي باء الجر . والراح جمع راحة وهي الكف . يعني أن الشمس قد غربت أو زالت ، فهم يضعون راحاتهم على عيونهم ينظرون هل غربت أو زالت . وهذان القولان ذكرهما أبو عبيد والأزهري والهروي والزمخشري وغيرهم من مفسري اللغة والغريب . وقد أخذ بعض المتأخرين القول الثاني على الهروي ، فظن أنه قد انفرد به وخطأه في ذلك ، ولم يعلم أن غيره من الأئمة قبله وبعده ذهب إليه .( س ) وفي حديث أبي طلحة : " أحب أموالي إلي بيرحى " هذه اللفظة كثيرا ما تختلف ألفاظ المحدثين فيها ، فيقولون بيرحاء بفتح الباء وكسرها ، وبفتح الراء وضمها والمد فيهما ، وبفتحهما والقصر ، وهي اسم مال وموضع بالمدينة . وقال الزمخشري في الفائق : إنها فيعلى من البراح ، وهي الأرض الظاهرة .
* وفي الحديث : " برح ظبي " هو من البارح ضد السانح ، فالسانح ما مر من الطير والوحش بين يديك من جهة يسارك إلى يمينك ، والعرب تتيمن به لأنه أمكن للرمي والصيد . والبارح ما مر من يمينك إلى يسارك ، والعرب تتطير به لأنه لا يمكنك أن ترميه حتى تنحرف .


