الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( بزر ) ( س ) في حديث علي يوم الجمل : " ما شبهت وقع السيوف على الهام إلا بوقع البيازر على المواجن " البيازر : العصي واحدتها بيزرة ، وبيزارة . يقال بزره بالعصا إذا ضربه بها . والمواجن : جمع ميجنة وهي الخشبة التي يدق بها القصار الثوب .

                                                          ( س ) وفي حديث أبي هريرة : لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما ينتعلون الشعر وهم البازر قيل بازر ناحية قريبة من كرمان بها جبال ، وفي بعض الروايات : هم الأكراد ، فإن كان من هذا فكأنه أراد أهل البازر ، ويكون سموا باسم بلادهم . هكذا أخرجه أبو موسى في حرف الباء والزاي من كتابه وشرحه . والذي رويناه في كتاب البخاري عن أبي هريرة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بين يدي الساعة تقاتلون قوما نعالهم الشعر وهو هذا البارز وقال سفيان مرة : وهم أهل البارز ، ويعني بأهل البارز أهل فارس كذا هو بلغتهم . وهكذا جاء في لفظ الحديث كأنه أبدل السين زايا فيكون من باب الباء والراء لا من باب الباء والزاي . والله أعلم . وقد اختلف في فتح الراء وكسرها . وكذلك اختلف مع تقديم الزاي .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية