(  حبا     ) ( س ) فيه :  أنه نهى عن الاحتباء في ثوب واحد  الاحتباء : هو أن يضم الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره ، ويشده عليها . وقد يكون الاحتباء باليدين عوض الثوب . وإنما نهى عنه لأنه إذا لم يكن عليه إلا ثوب واحد ربما تحرك أو زال الثوب فتبدو عورته .  
( س ) ومنه الحديث : "  الاحتباء حيطان العرب     " أي ليس في البراري حيطان ، فإذا أرادوا      [ ص: 336 ] أن يستندوا احتبوا ، لأن الاحتباء يمنعهم من السقوط ، ويصير لهم ذلك كالجدار . يقال : احتبى يحتبي احتباء ، والاسم الحبوة بالكسر والضم ، والجمع حبا وحبا .  
( س ) ومنه الحديث :  أنه نهى عن الحبوة يوم الجمعة والإمام يخطب  نهى عنها لأن الاحتباء يجلب النوم فلا يسمع الخطبة ، ويعرض طهارته للانتقاض .  
( س ) وفي حديث  سعد     :    " نبطي في حبوته     " هكذا جاء في رواية . والمشهور بالجيم ، وقد تقدم في بابه .  
( هـ )  وفي حديث   الأحنف     : " وقيل له في الحرب : أين الحلم ؟ فقال : عند الحبا "  أراد أن الحلم يحسن في السلم لا في الحرب .  
( س ) وفيه :  لو يعلمون ما في العشاء والفجر لأتوهما ولو حبوا  الحبو : أن يمشي على يديه وركبتيه ، أو استه . وحبا البعير إذا برك ثم زحف من الإعياء . وحبا الصبي : إذا زحف على استه .  
( هـ س ) وفي  حديث  عبد الرحمن     : " إن حابيا خير من زاهق     " الحابي من السهام : هو الذي يقع دون الهدف ثم يزحف إليه على الأرض ، فإن أصاب فهو خازق وخاسق ، وإن جاوز الهدف ووقع خلفه فهو زاهق : أراد أن الحابي وإن كان ضعيفا فقد أصاب الهدف ، وهو خير من الزاهق الذي جاوزه لقوته وشدته ولم يصب الهدف ، ضرب السهمين مثلا لواليين : أحدهما ينال الحق أو بعضه وهو ضعيف ، والآخر يجوز الحق ويبعد عنه وهو قوي .  
* وفي حديث  وهب     :    " كأنه الجبل الحابي     " يعني الثقيل المشرف . والحبي من السحاب المتراكم .  
( هـ س ) وفي حديث صلاة التسبيح :  ألا أمنحك ؟ ألا أحبوك ؟  يقال : حباه كذا وبكذا : إذا أعطاه . والحباء : العطية .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					