[ ص: 120 ] 
فصل 
وأما من قال : إنه لم يعتمر في حجته أصلا ، فعذره أنه لما سمع أنه أفرد الحج ، وعلم يقينا أنه لم يعتمر بعد حجته قال : إنه لم يعتمر في تلك الحجة اكتفاء منه بالعمرة المتقدمة ، والأحاديث المستفيضة الصحيحة ترد قوله كما تقدم من أكثر من عشرين وجها ، وقد قال : ( هذه عمرة استمتعنا بها  ) وقالت حفصة   : ما شأن الناس حلوا ولم تحل أنت من عمرتك ؟ وقال سراقة بن مالك   : تمتع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكذلك قال  ابن عمر  ،  وعائشة  ،  وعمران بن حصين  ،  وابن عباس  وصرح أنس  ،  وابن عباس   وعائشة  أنه اعتمر في حجته  وهي إحدى عمره الأربع . 
				
						
						
