[ ص: 353 ] فصل
في هديه صلى الله عليه وسلم في أذكار الوضوء
ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه ( وضع يديه في الإناء الذي فيه الماء ثم قال للصحابة : توضئوا بسم الله )
وثبت عنه أنه قال لجابر رضي الله عنه ( ناد بوضوء " فجيء بالماء فقال " خذ يا جابر فصب علي وقل بسم الله " قال : فصببت عليه وقلت بسم الله ، قال : فرأيت الماء يفور من بين أصابعه )
وذكر أحمد عنه من حديث أبي هريرة ، وسعيد بن زيد ، وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهم : ( لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ) وفي أسانيدها لين .
وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من أسبغ الوضوء ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فتحت له أبواب الجنة [ ص: 354 ] الثمانية يدخل من أيها شاء ) ذكره مسلم .
وزاد الترمذي بعد التشهد ( اللهم اجعلني من التوابين ، واجعلني من المتطهرين ) وزاد الإمام أحمد : ثم رفع نظره إلى السماء ، وزاد ابن ماجه مع أحمد قول ذلك ثلاث مرات .
وذكر بقي بن مخلد في " مسنده " من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا ( من توضأ ففرغ من وضوئه ، ثم قال : سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ، كتب في رق ، وطبع عليها بطابع ، ثم رفعت تحت العرش ، فلم يكسر إلى يوم القيامة ) ورواه النسائي في " كتابه الكبير " من كلام أبي سعيد الخدري ، وقال النسائي : باب : ما يقول بعد فراغه من وضوئه فذكر بعض ما تقدم .
ثم ذكر بإسناد صحيح من حديث أبي موسى الأشعري قال : أتيت [ ص: 355 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء فتوضأ ، فسمعته يقول ويدعو : ( اللهم اغفر لي ذنبي ، ووسع لي في داري ، وبارك لي في رزقي فقلت يا نبي الله سمعتك تدعو بكذا وكذا ، قال : " وهل تركت من شيء ) ؟ وقال ابن السني : باب ما يقول بين ظهراني وضوئه . .. فذكره .


