( فصل ) 
ويستحب أن يذكر الله في السعي بين الصفا  والمروة   ، قال أحمد    - في رواية المروذي    - : ثم انحدر من الصفا  وقل : اللهم استعملني بسنة نبيك ، وتوفني على ملته ، وأعذني من مضلات الفتن ، وامش حتى تأتي العلم - الذي ببطن الوادي - فارمل من العلم إلى العلم ، وقل في رملك : رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم  ، واهدني للتي هي أقوم إنك أنت الأعز الأكرم ، اللهم نجنا من النار سراعا سالمين ، وأدخلنا الجنة بسلام آمنين ، وامش حتى تأتي المروة  فتصعد عليها وتقف منها حيث تنظر إلى البيت ، ثم تكبر أيضا وتدعو بما دعوت به على   [ ص: 466 ] الصفا  ، ثم تقول : اللهم إني أعوذ بك من الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، وما دعوت به أجزأك تفعل ذلك ثلاث مرات . 
وقال أحمد    : كان  عبد الله بن مسعود  إذا سعى بين الصفا  والمروة  قال : رب اغفر وارحم وأنت الأعز الأكرم ، وقد تقدم ذلك عن  ابن مسعود  ، وتقدم عن  ابن عمر  أنه كان إذا أتى على المسعى سعى وكبر   . 
				
						
						
