الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 3811 ) فصل : إذا حضر رجلان عند الحاكم ، فأقر أحدهما أن الآخر وكله ، ثم غاب الموكل ، وحضر الوكيل ، فقدم خصما لموكله ، وقال : أنا وكيل فلان . فأنكر الخصم كونه وكيله ، فإن قلنا : لا يحكم الحاكم بعلمه . لم تسمع دعواه حتى تقوم البينة بوكالته . وإن قلنا : يحكم بعلمه . وكان الحاكم يعرف الموكل بعينه واسمه ونسبه ، صدقه ، ومكنه من التصرف ; لأن معرفته كالبينة . وإن عرفه بعينه دون اسمه ونسبه ، لم يقبل قوله ، حتى تقوم البينة عنده بالوكالة ; لأنه يريد تثبيت نسبه عنده بقوله ، فلم يقبل .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية