الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 3908 ) فصل : ويصح الإقرار من المريض بإحبال الأمة ; لأنه يملك ذلك ، فملك الإقرار به . وكذلك كل ما ملكه ملك الإقرار به . فإذا أقر بذلك ، ثم مات ، فإن بين أنه استولدها في ملكه ، فولده حر الأصل ، وأمه أم ولد ، تعتق من رأس المال .

                                                                                                                                            وإن قال : من نكاحه ، أو وطء شبهة . لم تصر الأمة أم ولد وعتق الولد ، فإن كان من نكاح فعليه الولاء ; لأنه مسه رق ، وإن قال : من وطء شبهة . لم تصر الأمة أم ولد . وإن لم يتبين السبب ، فالأمة مملوكة ; لأن الأصل الرق ، ولم يثبت سبب الحرية . ويحتمل أن تصير أم ولد ; لأن الظاهر استيلادها في ملكه ، من قبل أنها مملوكته ، والولادة موجودة ، ولا ولاء على الولد ; لأن الأصل عدمه ، فلا يثبت إلا بدليل .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية