الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( ولو ) ( قال وحق الله ) أو وحرمته لأفعلن أو لا فعلت كذا ( فيمين ) وإن أطلق لغلبة ، استعماله فيها ولأن معناه وحقيقته الإلهية ، وقيد بعضهم حالة الإطلاق بما إذا جر حق وإلا كان كناية ، ويفرق بينه وبين ما يأتي أنه لا فرق بين الجر وغيره بأن تلك صرائح لم يؤثر فيها الفرق ولا كذلك هذا ( إلا أن يريد ) بالحق ( العبادات ) فلا يكون يمينا قطعا لأنه يطلق عليها ، وقضية كلامهم الآتي في الدعاوى أن الطالب الغالب المدرك المهلك صرائح في اليمين ، واعترض ذلك بأن أسماءه تعالى توقيفية على الأصح ولم يرد شيء منها فلا يجوز إطلاقها عليه .

                                                                                                                            أجيب عنه بأنهم جروا في ذلك على مقابل الأصح للمصلحة [ ص: 178 ] فقد استحسنوها لما فيها من الجلالة والردع للحالف عن اليمين الغموس

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : استعماله فيها ) أي اليمين ( قوله : وقيد بعضهم إلخ ) معتمد ( قوله : ويفرق بينه وبين ما يأتي ) أي في قوله وحروف القسم من قوله سواء أرفع أم نصب إلخ ( قوله : بأن تلك صرائح ) أي في الدلالة على الذات ( قوله : لم يؤثر فيها الفرق ) أي بين الجر وغيره ( قوله : صرائح في اليمين ) معتمد [ ص: 178 ] قوله : فقد استحسنوها ) توجيه للمصلحة



                                                                                                                            حاشية المغربي

                                                                                                                            ( قوله : ولأن معناه وحقيقته الإلهية ) عبارة الجلال لغلبة استعماله فيها بمعنى استحقاق الله الإلهية .




                                                                                                                            الخدمات العلمية