( وتصح ) اليمين ( على ماض ومستقبل ) نحو والله [ ص: 180 ] ما فعلت كذا أو فعلته أو لأفعلن كذا أو لا أفعله لقوله صلى الله عليه وسلم { والله لأغزون قريشا } ( وهي ) أي اليمين ( مكروهة ) لقوله تعالى { ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم } ولأنه ربما عجز عن الوفاء بما حلف عليه .
قال الشافعي رضي الله عنه : ما حلفت بالله لا صادقا ولا كاذبا قط ( إلا في طاعة ) كجهاد للخبر المار ، وسواء أكانت فعل واجب أم مندوب أم ترك حرام أم مكروه وإلا لحاجة كتوكيد كلام لخبر { لا يمل الله حتى تملوا } أو تعظيم كقوله { والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا } وإلا لدعوى عند حاكم فلا تكره بل قال بعضهم تسن


