الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            وليس له سماع الدعوى بعقد أجمع على فساده إلا لنحو رد الثمن ، وله سماعها بمختلف فيه ليحكم فيه بما يراه ، بخلاف الشفعة لا تسمع دعواها إلا فيما يراه لأنها مجرد دعوى فتبطل برده لها ، بخلاف العقد الفاسد لأنه متمكن من الحكم بإبطاله ، وبحث الغزي سماعه فيها إن قال المشتري : إن طالبها يعارضني فيما اشتريته بلا حق فامنعه من معارضتي ، وحينئذ ليس له الدعوى بها عند من يراها .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : وبحث الغزي ) أي الشرف صاحب ميدان الفرسان ( قوله : وحينئذ ليس له ) أي الطالب للأخذ ( قوله : عند من يراها ) أي كالحنفي



                                                                                                                            حاشية المغربي

                                                                                                                            ( قوله : لأنه متمكن من الحكم بإبطاله ) عبارة التحفة بخلاف العقد الفاسد لا بد من الحكم بإبطاله ( قوله : وحينئذ ليس له الدعوى بها عند من يراها ) قضيته أن له الدعوى بها عند من يراها في المسألة قبلها ، وحينئذ فلينظر ما معنى قوله فتبطل برده لها




                                                                                                                            الخدمات العلمية