الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( ولو ) ( دبر حاملا ) يملكها وحملها ولم يستثنه ( ثبت له ) أي الحمل وإن انفصل في حياة السيد ( حكم التدبير على المذهب ) لأنه كبعض أعضائها كما يتبعها في العتق والبيع .

                                                                                                                            والطريق الثاني إن قلنا الحمل يعلم فمدبر وإلا فالقولان في المسألة الأولى ( فإن ماتت ) الأم في حياة السيد ( أو رجع في تدبيرها بالقول ) على القول به ( دام تدبيره ) وإن انفصل ( وقيل إن رجع وهو متصل فلا ) يدوم تدبيره بل يتبعها في الرجوع كما يتبعها في التدبير ، وفرق الأول بقوة العتق وما يئول إليه ولو خصص الرجوع بها دام قطعا ، أما إذا استثناه فلا يتبعها ، ومحل ذلك حيث ولدته قبل الموت وإلا تبعها لأن الحرة لا تلد إلا حرا : أي غالبا ، ويعرف كونها حاملا حال التدبير بما مر أول الوصايا

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : ولو دبر حاملا ) أي نفخت فيه الروح أم لا أخذا من قول الشارح الآتي ويعرف كونها حاملا . . . إلخ ( قوله : على القول به ) أي المرجوح ( قوله : دام قطعا ) أي تدبير الحمل ( قوله : أما إذا استثناه ) ولعل الفرق بين هذا وبين ما لو قال أعتقتك دون حملك حيث يعتقان معا ضعف التدبير ( قوله : أي غالبا ) ومن غير الغالب ما لو أوصى بأولاد أمته ثم أعتقها الوارث ( قوله : بما مر أول الوصايا ) أي بأن انفصل لدون ستة أشهر من التدبير أو أكثر ولم يوجد وطء بعده يحتمل كون الولد منه



                                                                                                                            حاشية المغربي

                                                                                                                            ( قوله : بالقول على القول به ) أي أو بالفعل إن تصور كما ذكره ابن حجر . قال ابن قاسم : هل من صوره ما لو أولدها كما تقدم ا هـ .

                                                                                                                            ولا يخفى عدم تأتيه مع قول المصنف وقيل إن رجع وهو متصل فلا إذ لا يمكن إيلادها وهو متصل




                                                                                                                            الخدمات العلمية