الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب في قوله - عز وجل - : والأرض جميعا الآية ، ولم يذكر لفظ باب في بعض النسخ ، ولما أخبر الله تعالى عن عظمته قبل هذه الآية ، ذكر أن من جملة عظمته أن الأرض جميعا قبضته أي ملكه يوم القيامة بلا منازع ولا مدافع ، قال الأخفش : هذا كما يقال : خراسان في قبضة فلان ، ليس يريد أنها في كفه ، إنما معناه أنها ملكه ، ولما وقع الأرض مفردا حسن تأكيده بقوله : جميعا ، أشار إلى أن المراد جميع الأراضي ، قوله : مطويات " للطي معان ، الإدراج كطي القرطاس والثوب ، بيانه في قوله تعالى يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب والإخفاء ، يقال : طويت فلانا عن أعين الناس ، واطو هذا الحديث عني أي استره ، والإعراض يقال : طويت عن فلان أعرضت عنه ، والإفناء يقول العرب : طويت فلانا بسيفي أي أفنيته ، وإنما ذكر اليمين للمبالغة في الاقتدار ، وقيل : هو بمعنى القوة ، وقيل : اليمين القسم لأنه حلف أنه يطويها وينفيها ، ثم نزه الله - عز وجل - فقال سبحانه الآية .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية