الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4446 244 - حدثني طلق بن غنام ، حدثنا زائدة ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : أنزل ذلك في الدعاء .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  طلق بفتح الطاء وسكون اللام والقاف ابن غنام بفتح الغين المعجمة وتشديد النون أبو محمد النخعي الكوفي من كبار شيوخ البخاري ، وروايته عنه في هذا الكتاب قليلة ، مات في رجب سنة إحدى عشرة ومائتين ، وزائدة هو ابن قدامة وهشام هو ابن عروة بن الزبير بن العوام ، والحديث من أفراده .

                                                                                                                                                                                  قوله : "ذلك" إشارة إلى قوله : "ولا تجهر بصلاتك" ، قوله : "في الدعاء" إما من إرادة معناه اللغوي ، أو إرادة الجزء لأن الدعاء جزء من الصلاة ، وقيل : سمت عائشة رضي الله تعالى عنها الصلاة دعاء لأنها في الأصل دعاء ، وروي عن ابن عباس مثل ما روي عن عائشة ، رواه ابن مردويه من حديث أشعث ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : نزلت هذه الآية ولا تجهر بصلاتك في الدعاء ، وروي أيضا بسند صحيح إلى دراج ، عن أنصاري له صحبة أن رسول الله [ ص: 36 ] صلى الله عليه وسلم قال : هذه الآية نزلت في الدعاء ، ومن حديث ابن إبراهيم الهجري ، عن ابن عباس ، عن أبي هريرة : ولا تجهر بصلاتك نزلت في الدعاء والمسألة ، والله سبحانه وتعالى أعلم .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية