الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  كذا وقع للأكثرين ، واقتصر أبو ذر من سياق الآية على قوله : ظهير " عون قوله : " وإن تظاهرا " ، أي وإن تعاونا على [ ص: 253 ] أذى النبي صلى الله عليه وسلم ; فإن الله هو مولاه ، أي ناصره وحافظه ، فلا تضره المظاهرة منكما ، وجبريل عليه الصلاة والسلام وليه ، وصالح المؤمنين أبو بكر رضي الله تعالى عنه ، قاله المسيب بن شريك ، وقال سعيد بن جبير : هو عمر رضي الله تعالى عنه ، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه ، وعن الكلبي هم المؤمنون المخلصون الذين ليسوا بمنافقين ، وعن قتادة : هم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، قوله : والملائكة بعد ذلك " ، أي بعد نصر الله وجبريل وصالح المؤمنين ظهير " ، أي أعوان ، ولم يقل : وصالحو المؤمنين ولا ظهرا ; لأن لفظهما وإن كان واحدا فهو بمعنى الجمع ، قوله : " تظاهرون " تفسيره تعاونون ، وفي بعض النسخ تظاهرا تعاونا .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية