840  588  - (838) - (1 \ 107) عن  علي،  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما زوجه فاطمة  بعث معه بخميلة، ووسادة، من أدم حشوها ليف ورحيين وسقاء وجرتين، فقال  علي  لفاطمة  ذات يوم: والله لقد سنوت حتى لقد اشتكيت صدري، قال: وقد 
 [ ص: 414 ] جاء الله أباك بسبي، فاذهبي فاستخدميه، فقالت: وأنا والله قد طحنت حتى مجلت يداي، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " ما جاء بك أي بنية؟ " قالت: جئت لأسلم عليك، واستحيت أن تسأله ورجعت، فقال: ما فعلت؟ قالت: استحييت أن أسأله، فأتيناه جميعا، فقال  علي:  يا رسول الله، والله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري، وقالت فاطمة:  قد طحنت حتى مجلت يداي، وقد جاءك الله بسبي وسعة فأخدمنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة  تطوى بطونهم، لا أجد ما أنفق عليهم، ولكني أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم " فرجعا، فأتاهما النبي صلى الله عليه وسلم وقد دخلا في قطيفتهما، إذا غطت رءوسهما تكشفت أقدامهما، وإذا غطيا أقدامهما تكشفت رءوسهما، فثارا، فقال: " مكانكما " ثم قال: " ألا أخبركما بخير مما سألتماني؟ " قالا: بلى. فقال: " كلمات علمنيهن جبريل "،  فقال: " تسبحان في دبر كل صلاة عشرا، وتحمدان عشرا، وتكبران عشرا،  وإذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين، وكبرا أربعا وثلاثين " قال: " فو الله ما تركتهن منذ علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم " قال: فقال له ابن الكواء:  ولا ليلة صفين؟  فقال: " قاتلكم الله يا أهل العراق،  نعم، ولا ليلة صفين ".  
     	
		
				
						
						
