الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
81 57 - (80) - (1 \ 13 - 14) عن قيس بن أبي حازم، قال: إني لجالس عند أبي بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بشهر، فذكر قصة، فنودي في الناس: أن الصلاة جامعة، وهي أول صلاة في المسلمين نودي بها: أن الصلاة جامعة، فاجتمع الناس، فصعد المنبر: شيئا صنع له كان يخطب عليه، وهي أول خطبة خطبها في الإسلام، قال: فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا أيها الناس! ولوددت أن هذا كفانيه غيري، ولئن أخذتموني بسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم ما أطيقها، إن كان

[ ص: 72 ] لمعصوما من الشيطان، وإن كان لينزل عليه الوحي من السماء.


التالي السابق


* قوله: "أن الصلاة" : بتخفيف "أن" على أنها تفسيرية; لما في النداء من معنى القول، و"الصلاة جامعة" - بنصبهما - بتقدير: احضروا الصلاة حال كونها جامعة، أو - رفعهما - ، أو بتشديد أن - .

* "شيئا صنع له" : بدل من المنبر، أو بيان له، وضمير "له" للنبي صلى الله عليه وسلم، أو لأبي بكر; لأن ما صنع له فقد صنع لمن نابه وولي أمره.

* "أن هذا" : أي: أمر الولاية.

* "أخذتموني" : أي: ألزمتموني بألا أعمل إلا بالصواب الصرف; بحيث لا يخالطه خطأ اجتهادي; أي: لا بد له من الاجتهاد، وهو يحتمل الصواب والخطأ.

* "إن كان" : مخففة من الثقيلة; أي: إن الشأن.

* * *




الخدمات العلمية