الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
21285 9296 - (21792) - (5 \ 206) عن الزبرقان: أن رهطا من قريش مر بهم زيد بن ثابت، وهم مجتمعون، فأرسلوا إليه غلامين لهم يسألانه عن الصلاة الوسطى، فقال: هي العصر، فقام إليه رجلان منهم فسألاه، فقال: هي الظهر، ثم انصرفا إلى أسامة بن زيد، فسألاه، فقال: هي الظهر، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي الظهر بالهجير ولا يكون وراءه إلا الصف والصفان من الناس في قائلتهم وفي تجارتهم، فأنزل الله تعالى: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين [البقرة: 238] قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لينتهين رجال أو لأحرقن بيوتهم ".

التالي السابق


* قوله: " فقال: هي الظهر ": كأنه أخطا أولا، ثم رجع إلى الصواب في زعمه، وإلا فكونها العصر أقرب إلى التحقيق من كونها الظهر عند الجمهور.

* "بالهجير": أي: قرب نصف النهار عند اشتداد الحر.

* "من الناس ": يحتمل التعلق بما بعده، والمعنى: من الناس ناس في قائلتهم، أو هو مبني على أن "من " التبعيضية مبتدأ، والتعلق بما قبله، وحينئذ فلا بد من تقدير مبتدأ لما بعده، أي: الناس في قائلتهم. . . إلخ.

* "لينتهين رجال": عن ترك الحضور للظهر




الخدمات العلمية