الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
23087 10048 - (23598) - (5 \ 423 - 424) عن الزهري، سمع عروة، يقول: أخبرنا أبو حميد الساعدي، قال: استعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من الأزد يقال له: ابن اللتبية على صدقة، فجاء فقال: هذا لكم وهذا أهدي لي، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال: " ما بال العامل نبعثه فيجيء فيقول: هذا لكم وهذا أهدي لي أفلا جلس في بيت أبيه وأمه فينظر أيهدى إليه أم لا؟، والذي نفس محمد بيده، لا يأتي أحد منكم منها بشيء إلا جاء به يوم القيامة على رقبته، إن كان بعيرا له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة تيعر"، ثم رفع يديه حتى رأينا عفرة يديه، ثم قال: "اللهم هل بلغت " ثلاثا.

وزاد هشام بن عروة، قال أبو حميد: سمع أذني وأبصر عيني وسلوا زيد بن ثابت.

التالي السابق


* قوله: "ابن اللتبية": - بضم لام وسكون تاء، ومنهم من فتحها - قالوا: [ ص: 482 ]

وهو خطأ، والصواب السكون؛ نسبة إلى بني لتب قبيلة معروفة، واسم ابن اللتبية: عبد الله.

* "أفلا جلس. . . إلخ": الحلال من الهدية للعامل هو ما أهدي إليه بلا عمل، وأما ما كان بسبب العمل، فهو من العمل.

* "لا يأتي": عندنا.

* "منها": من الهدية.

* "بشيء": يدعي أنه له.

* "تيعر": أي: تصيح.

* "عفرة يديه": - بضم فسكون -: هو البياض غير الخالص، والمراد باليد: أصول اليد، وهما الإبطان، ولونهما غير خالص بسبب الشعر.

* * *




الخدمات العلمية