nindex.php?page=treesubj&link=7325_22134دلالة السياق أنكرها بعضهم ، ومن جهل شيئا أنكره . وقال بعضهم : إنها متفق عليها في مجاري كلام الله تعالى . وقد احتج بها
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد على
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في أن الواهب ليس له الرجوع من حديث {
nindex.php?page=hadith&LINKID=14577nindex.php?page=treesubj&link=7325_22134العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه } حيث قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : هذا يدل على جواز الرجوع . إذ قيء الكلب ليس محرما عليه ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : ألا تراه يقول فيه : ليس لنا مثل السوء ، {
nindex.php?page=hadith&LINKID=62676العائد في هبته } الحديث . و هذا مثل سوء
[ ص: 55 ] فلا يكون لنا ، واحتج بها في أن المراد بأنه استيعابهم واجب ، وسياق الآية يدل على الأول بقوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=58ومنهم من يلمزك في الصدقات ، فإن أعطوا منها رضوا ، وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون } فإن الله تعالى لما رأى بعض من لا يستحق الصدقة يحاول أن يأخذ منها ، ويسخط إذا لم يعط يقطع طمعه ببيان أن المستحق لها غيره ، وهم الأصناف الثمانية . وقال
الشيخ عز الدين في كتاب الإمام " : السياق يرشد إلى تبيين المجملات ، وترجيح المحتملات ، وتقرير الواضحات . وكل ذلك بعرف الاستعمال . فكل صفة وقعت في سياق المدح كانت مدحا ، وإن كانت ذما بالوضع . وكل صفة وقعت في سياق الذم كانت ذما وإن كانت مدحا بالوضع ، كقوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=49ذق إنك أنت العزيز الكريم } .
nindex.php?page=treesubj&link=7325_22134دَلَالَةُ السِّيَاقِ أَنْكَرَهَا بَعْضُهُمْ ، وَمَنْ جَهِلَ شَيْئًا أَنْكَرَهُ . وَقَالَ بَعْضُهُمْ : إنَّهَا مُتَّفَقٌ عَلَيْهَا فِي مَجَارِي كَلَامِ اللَّهِ تَعَالَى . وَقَدْ احْتَجَّ بِهَا
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ فِي أَنَّ الْوَاهِبَ لَيْسَ لَهُ الرُّجُوعُ مِنْ حَدِيثِ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=14577nindex.php?page=treesubj&link=7325_22134الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ } حَيْثُ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ : هَذَا يَدُلُّ عَلَى جَوَازِ الرُّجُوعِ . إذْ قَيْءُ الْكَلْبِ لَيْسَ مُحَرَّمًا عَلَيْهِ ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ : أَلَا تَرَاهُ يَقُولُ فِيهِ : لَيْسَ لَنَا مَثَلُ السُّوءِ ، {
nindex.php?page=hadith&LINKID=62676الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ } الْحَدِيثُ . و هَذَا مَثَلُ سَوْءٍ
[ ص: 55 ] فَلَا يَكُونُ لَنَا ، وَاحْتَجَّ بِهَا فِي أَنَّ الْمُرَادَ بِأَنَّهُ اسْتِيعَابُهُمْ وَاجِبٌ ، وَسِيَاقُ الْآيَةِ يَدُلُّ عَلَى الْأَوَّلِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=58وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُك فِي الصَّدَقَاتِ ، فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا ، وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إذَا هُمْ يَسْخَطُونَ } فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا رَأَى بَعْضَ مَنْ لَا يَسْتَحِقُّ الصَّدَقَةَ يُحَاوِلُ أَنْ يَأْخُذَ مِنْهَا ، وَيَسْخَطُ إذَا لَمْ يُعْطَ يُقْطَعُ طَمَعَهُ بِبَيَانِ أَنَّ الْمُسْتَحِقَّ لَهَا غَيْرُهُ ، وَهُمْ الْأَصْنَافُ الثَّمَانِيَةُ . وَقَالَ
الشَّيْخُ عِزُّ الدِّينِ فِي كِتَابِ الْإِمَامِ " : السِّيَاقُ يُرْشِدُ إلَى تَبْيِينِ الْمُجْمَلَاتِ ، وَتَرْجِيحِ الْمُحْتَمَلَاتِ ، وَتَقْرِيرِ الْوَاضِحَاتِ . وَكُلُّ ذَلِكَ بِعُرْفِ الِاسْتِعْمَالِ . فَكُلُّ صِفَةٍ وَقَعَتْ فِي سِيَاقِ الْمَدْحِ كَانَتْ مَدْحًا ، وَإِنْ كَانَتْ ذَمًّا بِالْوَضْعِ . وَكُلُّ صِفَةٍ وَقَعَتْ فِي سِيَاقِ الذَّمِّ كَانَتْ ذَمًّا وَإِنْ كَانَتْ مَدْحًا بِالْوَضْعِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=49ذُقْ إنَّك أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ } .