الحادي عشر إلى آخر الخامس عشر : " متى ، وأين ، وحيث ، وكيف ، وإذا الشرطية "    . 
أما " متى " فهي عامة في الأزمان المبهمة كلها كما قيده  ابن الحاجب  وغيره ، ولم يقيده بعضهم بالمبهمة والأول أقوى لأنها لا تستعمل إلا فيما لا يتحقق وقوعه ، فلا يقولون : متى طلعت الشمس فائتني ، بل إذا طلعت الشمس ، فهي عكس إذا . 
وقيل : " متى " تقتضي عموم الأزمنة ، ولا تقتضي تكرار الفعل ، بدليل استعمالها فيما لا تكرار فيه ، كما إذا قيل : متى قتلت زيدا ؟ والسابق إلى الفهم منها تكرار الفعل ، ولا تقتضي تكرارا على التحقيق . 
فإذا قال : متى دخلت الدار فأنت طالق  ، فالطلاق لا يتكرر بتكرر الدخول ، وإنما يقع بالدخول الأول ، وهذا بخلاف " كلما " فإنها تقتضي  [ ص: 111 ] التكرار لاقتضائها عموم الأفعال فإذا قال : كلما دخلت ، فمعناه كل دخول يقع منك ، لأن " كلا " إنما يضاف للأسماء . 
وينضم إليها " ما " . لتصلح للدخول على الأفعال ، فهي ك " رب " . وأما " أين ، وحيث " فيعمان الأمكنة ، وقد ذكرهما ابن السمعاني  وغيره . 
وأما " كيف ، وإذا " فقد ذكرهما القرافي  من الصيغ إذا كانت " كيف " استفهامية ، أو اتصلت بها " ما " إذا جوزي بها ، وهما داخلان في إطلاقهم عموم أسماء الشرط والاستفهام وذكر إمام الحرمين  في " البرهان " حيثما ، ومتى ما " من صيغ العموم وقال  الأستاذ أبو منصور    : " متى " أعم من " إذا " . 
				
						
						
