4674
[ ص: 208 ] كتاب الظلم
قال في الصحاح : "ظلمه ، يظلمه ، ظلما ، ومظلمة" وأصله : وضع الشيء في غير موضعه .
قال أهل العلم : "الظلامة ، والظلمة ، والمظلمة" : ما تطلبه عند الظالم . وهو اسم ما أخذ منك . و"تظلمني فلان" : أي ظلمني مالي ، و"تظلم منه" : أي اشتكى ظلمه .
و"ظلمت فلانا تظليما" : إذا نسبته إلى الظلم ، فانظلم .
قال
زهير :
هو الجواد الذي يعطيك نائله عفوا ويظلم أحيانا فينظلم
باب في تحريم الظلم ، والأمر بالاستغفار والتوبة
وقال
النووي : (باب تحريم الظلم) .
(حديث الباب)
وهو بصحيح
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم النووي ، ص131 - 133 ج16 ، المطبعة المصرية
(حدثنا
عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام الدارمي ؛ حدثنا
مروان (يعني ابن محمد الدمشقي) ؛ حدثنا
سعيد بن عبد العزيز عن
ربيعة بن يزيد ؛ عن
nindex.php?page=showalam&ids=11811أبي إدريس الخولاني ؛ عن
nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر ؛
nindex.php?page=hadith&LINKID=661682 "عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فيما روى عن الله تبارك وتعالى ؛ أنه قال : nindex.php?page=treesubj&link=30538_30364_32526يا عبادي ! إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا . يا عبادي ! كلكم ضال إلا من هديته ؛ فاستهدوني أهدكم . يا عبادي ! كلكم جائع إلا من [ ص: 209 ] أطعمته ؛ فاستطعموني أطعمكم . يا عبادي ! كلكم عار إلا من كسوته ؛ فاستكسوني أكسكم . يا عبادي ! إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ؛ فاستغفروني أغفر لكم . يا عبادي ! إنكم لن تبلغوا ضري ، فتضروني . ولن تبلغوا نفعي ، فتنفعوني . يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم ، وإنسكم وجنكم ؛ كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم : ما زاد ذلك في ملكي شيئا . يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم ، وإنسكم وجنكم ؛ كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم : ما نقص ذلك من ملكي شيئا . يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم ، وإنسكم وجنكم ، قاموا في صعيد واحد ، فسألوني ، فأعطيت كل إنسان مسألته ؛ ما نقص ذلك مما عندي : إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر . يا عبادي ! إنما هي أعمالكم : أحصيها لكم ، ثم أوفيكم إياها . فمن وجد خيرا فليحمد الله . ومن وجد غير ذلك ، فلا يلومن إلا نفسه" .
قال
سعيد : كان
nindex.php?page=showalam&ids=11811أبو إدريس الخولاني ؛ إذا حدث بهذا الحديث : جثا على ركبتيه) .
4674
[ ص: 208 ] كِتَابُ الظُّلْمِ
قَالَ فِي الصِّحَاحِ : "ظَلَمَهُ ، يَظْلِمُهُ ، ظُلْمًا ، وَمَظْلِمَةً" وَأَصْلُهُ : وَضْعُ الشَّيْءِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ .
قَالَ أَهْلُ الْعِلْمِ : "الظُّلَامَةُ ، وَالظُّلْمَةُ ، وَالْمَظْلِمَةُ" : مَا تَطْلُبُهُ عِنْدَ الظَّالِمِ . وَهُوَ اسْمُ مَا أُخِذَ مِنْكَ . وَ"تَظَلَّمَنِي فُلَانٌ" : أَيْ ظَلَمَنِي مَالِي ، وَ"تَظَلَّمَ مِنْهُ" : أَيِ اشْتَكَى ظُلْمَهُ .
وَ"ظَلَّمْتُ فُلَانًا تَظْلِيمًا" : إِذَا نَسَبْتَهُ إِلَى الظُّلْمِ ، فَانْظَلَمَ .
قَالَ
زُهَيْرٌ :
هُوَ الْجَوَادُ الَّذِي يُعْطِيكَ نَائِلَهُ عَفْوًا وَيَظْلِمُ أَحْيَانًا فَيَنْظَلِمُ
بَابٌ فِي تَحْرِيمِ الظُّلْمِ ، وَالْأَمْرِ بِالِاسْتِغْفَارِ وَالتَّوْبَةِ
وَقَالَ
النَّوَوِيُّ : (بَابُ تَحْرِيمِ الظُّلْمِ) .
(حَدِيثُ الْبَابِ)
وَهُوَ بِصَحِيحِ
nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٍ النَّوَوِيِّ ، ص131 - 133 ج16 ، الْمَطْبَعَةُ الْمِصْرِيَّةُ
(حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَهْرَامَ الدَّارِمِيُّ ؛ حَدَّثَنَا
مَرْوَانُ (يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيَّ) ؛ حَدَّثَنَا
سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ
رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ ؛ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11811أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ ؛ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=1584أَبِي ذَرٍّ ؛
nindex.php?page=hadith&LINKID=661682 "عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ فِيمَا رَوَى عَنِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ؛ أَنَّهُ قَالَ : nindex.php?page=treesubj&link=30538_30364_32526يَا عِبَادِي ! إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي ، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا . يَا عِبَادِي ! كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ ؛ فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ . يَا عِبَادِي ! كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلَّا مَنْ [ ص: 209 ] أَطْعَمْتُهُ ؛ فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ . يَا عِبَادِي ! كُلُّكُمْ عَارٍ إِلَّا مَنْ كَسَوْتُهُ ؛ فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ . يَا عِبَادِي ! إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ؛ فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ . يَا عِبَادِي ! إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي ، فَتَضُرُّونِي . وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي ، فَتَنْفَعُونِي . يَا عِبَادِي ! لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ ، وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ ؛ كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ : مَا زَادَ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا . يَا عِبَادِي ! لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ ، وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ ؛ كَانُوا عَلَى أَفْجَرَ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ : مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا . يَا عِبَادِي ! لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ ، وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ ، قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ، فَسَأَلُونِي ، فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ ؛ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي : إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ . يَا عِبَادِي ! إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ : أُحْصِيهَا لَكُمْ ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا . فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ . وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ ، فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ" .
قَالَ
سَعِيدٌ : كَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=11811أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ ؛ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ : جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ) .