الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4652 باب في الشحناء والتهاجر

                                                                                                                              وقال النووي : (باب النهي عن الشحناء) .

                                                                                                                              [ ص: 144 ] (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ، ص122 ج16 ، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن أبي هريرة ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : "تفتح أبواب الجنة -يوم الاثنين ، ويوم الخميس- ، فيغفر لكل عبد ، لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء ، فيقال : أنظروا هذين ، حتى يصطلحا . أنظروا هذين ، حتى يصطلحا . أنظروا هذين ، حتى يصطلحا" ) .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن أبي هريرة) رضي الله عنه ؛ (أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : تفتح أبواب الجنة -يوم الاثنين ، ويوم الخميس-) .

                                                                                                                              قال الباجي : معنى فتحها كثرة الصفح والغفران ، ورفع المنازل ، وإعطاء الثواب الجزيل . قال عياض : ويحتمل أن يكون على ظاهره ، وأن فتح أبوابها علامة لذلك .

                                                                                                                              (فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا) من الأشياء . (إلا رجل كانت بينه وبين أخيه شحناء . فيقال : أنظروا هذين) بقطع الهمزة : أخروهما (حتى يصطلحا) .

                                                                                                                              وفي رواية : "اركوا هذين ، حتى يفيئا" أي : يرجعا إلى الصلح والمودة .

                                                                                                                              [ ص: 145 ] و"اركوا" : بسكون الراء ، وضم الكاف أي : "أخروا" . ويقال : "ركاه يركوه ركوا" : إذا أخره .

                                                                                                                              "والشحناء" : العداوة ، كأنه شحن قلبه بغضا له ، أي : ملأه .

                                                                                                                              وفي رواية أخرى : "إلا المهاجرين" .

                                                                                                                              وفي لفظ : "إلا المهتجرين" .

                                                                                                                              والحديث له ألفاظ .

                                                                                                                              وفيه : الحث على ترك العداوة من المسلمين ليتأهل للغفران .




                                                                                                                              الخدمات العلمية