الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4753 باب في المتألي على الله عز وجل

                                                                                                                              ولفظ النووي : (باب النهي عن تقنيط الإنسان ، من رحمة الله تعالى) .

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ، ص174 ج16 ، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن جندب ؛ أن رجلا ، قال : والله ! لا يغفر الله لفلان . وإن الله قال : من ذا الذي يتألى علي : أن لا أغفر لفلان . فإني قد غفرت لفلان ، وأحبطت عملك" . أو كما قال ) .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن جندب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم ؛ حدث : "أن رجلا -لم يسم- قال : والله ! لا يغفر الله [ ص: 121 ] لفلان . وإن الله قال : من ذا الذي يتألى علي) أي : يحلف . والألية : اليمين . (أن لا أغفر لفلان . فإني قد غفرت لفلان ، وأحبطت عملك ، أو كما قال) .

                                                                                                                              فيه : دلالة لمذهب أهل السنة : في غفران الذنوب ، بلا توبة -إذا شاء الله غفرانها- واحتجت المعتزلة به ، في إحباط الأعمال : بالمعاصي الكبائر . ومذهب أهل السنة : أنها لا تحبط ، إلا بالكفر .

                                                                                                                              ويتأول حبوط عمل هذا ، على أنه : أسقطت حسناته في مقابلة سيئاته . وسمي "إحباطا" : مجازا .

                                                                                                                              ويحتمل : أنه جرى منه أمر آخر أوجب الكفر .

                                                                                                                              ويحتمل : أن هذا كان في شرع من قبلنا . وكان هذا حكمهم ، والله أعلم .




                                                                                                                              الخدمات العلمية