الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4894 (باب منه)

                                                                                                                              وهو في النووي في (الباب المتقدم) .

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 38، 39 ج 17، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن ابن عباس، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان يقول: «اللهم! لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت. اللهم! إني أعوذ بعزتك -لا إله إلا أنت- أن تضلني، أنت الحي، الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون») .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن ابن عباس ) ، رضي الله عنهما (أن رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم، كان يقول: اللهم! لك أسلمت، وبك آمنت) .

                                                                                                                              أي: لك انقدت، وبك صدقت.

                                                                                                                              [ ص: 462 ] وفيه: إشارة إلى الفرق بين الإيمان والإسلام، وأن الأول: تصديق. والثاني: انقياد. وقد سبق إيضاحه في «كتاب الإيمان».

                                                                                                                              (وعليك توكلت) أي: فوضت أمري إليك، قال تعالى: وعلى الله فليتوكل المؤمنون .

                                                                                                                              (وإليك أنبت) أي: أقبلت بهمتي وطاعتي، وأعرضت عما سواك.

                                                                                                                              (وبك خاصمت) أي: بك أحتج، وأدافع، وأقاتل.

                                                                                                                              (اللهم! إني أعوذ بعزتك -لا إله إلا أنت- أن تضلني أنت الحي، الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون) .

                                                                                                                              فيه: التعوذ من الضلال، وإثبات الحياة لله ذي الجلال، والاعتراف بموت الثقلين.




                                                                                                                              الخدمات العلمية