الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            مسألة : قال الشافعي رضي الله عنه : " وإن طلع الفجر وفي فيه طعام لفظه فإن ازدرده أفسد صومه .

                                                                                                                                            قال الماوردي : وهذا صحيح ، إذا طلع الفجر وفي فيه طعام أو ماء فعليه أن يلفظ الطعام ، ويمج الماء فإن فعل ذلك كان على صومه ، وكأنه تمضمض وإن ازدرده وابتلعه أفطر ، ولزمه القضاء إن كان ذاكرا لصومه ، وصار في حكم الآكل عامدا ؛ لأن حصول الطعام في فمه غير مؤثر في صومه ؛ لأنه لو ترك ذلك في فمه جميع يومه كان على صومه ، وإن وصل طعمه إلى حلقه فلو سبقه الطعام ودخل إلى جوفه من غير اختيار لازدراده ، وهو ذاكر لصومه ففي إفطاره وجهان مخرجان من المضمضة والاستنشاق .

                                                                                                                                            أصحهما : عليه القضاء .

                                                                                                                                            والثاني : لا قضاء عليه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية