" باب
nindex.php?page=treesubj&link=79نواقض الوضوء " .
" من السبيلين " .
واحدهما : سبيل وهو الطريق يذكر ويؤنث ، والمراد هنا : مخرج البول والغائط .
" فإن كانت غائطا أو بولا " .
الغائط هنا المراد به العذرة وهو في
[ ص: 24 ] الأصل : المطمئن من الأرض ، كانوا يتناوبون للحاجة ، فكنوا به عن نفس الحدث الخارج ، كراهة لذكره باسمه الصريح .
" فحش في النفس " .
فحش بضم الحاء وفتحها وأفحش ؛ أي قبح .
" زوال العقل " .
قال الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=11890أبو الفرج ابن الجوزي : قال قوم : العقل ضرب من العلوم الضرورية ، وقيل : جوهر بسيط ، وقيل : جسم شفاف ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15166الحارث المحاسبي : هو نور وبه قال
أبو الحسن التميمي ، وروى
الحربي عن
أحمد أنه غريزية ، والتحقيق أن يقال : إنه غريزية كأنها نور يقذف في القلب فيستعد لإدراك الأشياء فيعلم جواز الجائزات واستحالة المستحيلات ، ويتلوح عواقب الأمور ، وذلك النور يقل ويكثر فإذا قوي قمع ملاحظة عاجل الهوى . وأكثر أصحابنا يقولون : محله القلب وهو مروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ونقل
الفضل بن زياد عن
أحمد أن محله الدماغ وهو اختيار أصحاب
أبي حنيفة وهو رواية عن
أحمد .
" ببطن كفه أو بظهره " .
الكف : مؤنثة وسميت كفا لأنها تكف عن
[ ص: 25 ] اليد الأذى ، وكان حقه أن يقول : أو بظهرها ، لكن يصح ذلك على تأويل الكف بالعضو ، ونظيره قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=78فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي ( الأنعام 78 ) ؛ أي هذا الطالع .
" بذراعه " .
الذراع يذكر ويؤنث ، والتأنيث اختيار
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه ، وهو في اللغة : من طرف المرفق إلى طرف الإصبع ، والمراد به - والله أعلم - هنا : ما عدا الكف من اليد إلى المرفق .
" الدبر " .
معروف بضم الباء وسكونها كعسر وعسر .
" والسن " .
السن : مؤنثة تصغيرها سنينة وجمعها أسنان ، وجمع الأسنان أسنة ؛ كقولهم : قن وأقنان وأقنة ، كلها عن
الجوهري .
" غسل الميت " .
مشدد ومخفف ، قاله
الجوهري وأنشد :
ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميت الأحياء
.
ويستوي فيه المذكر والمؤنث .
" لحم الجزور " .
الجزور : يقع على الذكر والأنثى من الإبل وجمعه جزر .
" من كبدها " .
الكبد معروفة : وهي مؤنثة وفيها ثلاث لغات : كبد وكبد مثل : كذب وكذب ، وكبد كفخذ ، حكاها
الجوهري .
"
nindex.php?page=treesubj&link=225والردة عن الإسلام " .
الردة : الإتيان بما يخرج به عن الإسلام إما نطقا وإما اعتقادا وإما شكا ، كذا ذكره المصنف في " المغني " وقد يحصل بالفعل .
" بَابُ
nindex.php?page=treesubj&link=79نَوَاقِضِ الْوُضُوءِ " .
" مِنَ السَّبِيلَيْنِ " .
وَاحِدُهُمَا : سَبِيلٌ وَهُوَ الطَّرِيقُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ ، وَالْمُرَادُ هُنَا : مَخْرَجُ الْبَوْلِ وَالْغَائِطِ .
" فَإِنْ كَانَتْ غَائِطًا أَوْ بَوْلًا " .
الْغَائِطُ هُنَا الْمُرَادُ بِهِ الْعَذِرَةُ وَهُوَ فِي
[ ص: 24 ] الْأَصْلِ : الْمُطْمَئِنُّ مِنَ الْأَرْضِ ، كَانُوا يَتَنَاوَبُونَ لِلْحَاجَةِ ، فَكَنَّوْا بِهِ عَنْ نَفْسِ الْحَدَثِ الْخَارِجِ ، كَرَاهَةً لِذِكْرِهِ بِاسْمِهِ الصَّرِيحِ .
" فَحُشَ فِي النَّفْسِ " .
فَحُشَ بِضَمِّ الْحَاءِ وَفَتْحِهَا وَأَفْحَشَ ؛ أَيْ قَبُحَ .
" زَوَالُ الْعَقْلِ " .
قَالَ الْحَافِظُ
nindex.php?page=showalam&ids=11890أَبُو الْفَرَجِ ابْنُ الْجَوْزِيِّ : قَالَ قَوْمٌ : الْعَقْلُ ضَرْبٌ مِنَ الْعُلُومِ الضَّرُورِيَّةِ ، وَقِيلَ : جَوْهَرٌ بَسِيطٌ ، وَقِيلَ : جِسْمٌ شَفَّافٌ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15166الْحَارِثُ الْمُحَاسِبِيُّ : هُوَ نُورٌ وَبِهِ قَالَ
أَبُو الْحَسَنِ التَّمِيمِيُّ ، وَرَوَى
الْحَرْبِيُّ عَنْ
أَحْمَدَ أَنَّهُ غَرِيزِيَّةٌ ، وَالتَّحْقِيقُ أَنْ يُقَالَ : إِنَّهُ غَرِيزِيَّةٌ كَأَنَّهَا نُورٌ يُقْذَفُ فِي الْقَلْبِ فَيَسْتَعِدُّ لِإِدْرَاكِ الْأَشْيَاءِ فَيَعْلَمُ جَوَازَ الْجَائِزَاتِ وَاسْتِحَالَةَ الْمُسْتَحِيلَاتِ ، وَيَتَلَوَّحُ عَوَاقِبَ الْأُمُورِ ، وَذَلِكَ النُّورُ يَقِلُّ وَيَكْثُرُ فَإِذَا قَوِيَ قَمَعَ مُلَاحَظَةَ عَاجِلِ الْهَوَى . وَأَكْثَرُ أَصْحَابِنَا يَقُولُونَ : مَحَلَّهُ الْقَلْبُ وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ وَنَقَلَ
الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ
أَحْمَدَ أَنَّ مَحَلَّهُ الدِّمَاغُ وَهُوَ اخْتِيَارُ أَصْحَابِ
أَبِي حَنِيفَةَ وَهُوَ رِوَايَةٌ عَنْ
أَحْمَدَ .
" بِبَطْنِ كَفِّهِ أَوْ بِظَهْرِهِ " .
الْكَفُّ : مُؤَنَّثَةٌ وَسُمِّيَتْ كَفًّا لِأَنَّهَا تَكُفُّ عَنْ
[ ص: 25 ] الْيَدِ الْأَذَى ، وَكَانَ حَقُّهُ أَنْ يَقُولَ : أَوْ بِظَهْرِهَا ، لَكِنْ يَصِحُّ ذَلِكَ عَلَى تَأْوِيلِ الْكَفِّ بِالْعُضْوِ ، وَنَظِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=78فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي ( الْأَنْعَامِ 78 ) ؛ أَيْ هَذَا الطَّالِعُ .
" بِذِرَاعِهِ " .
الذِّرَاعُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ ، وَالتَّأْنِيثُ اخْتِيَارُ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ ، وَهُوَ فِي اللُّغَةِ : مِنْ طَرَفِ الْمِرْفَقِ إِلَى طَرَفِ الْإِصْبَعِ ، وَالْمُرَادُ بِهِ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - هُنَا : مَا عَدَا الْكَفَّ مِنَ الْيَدِ إِلَى الْمِرْفَقِ .
" الدُّبُرِ " .
مَعْرُوفٌ بِضَمِّ الْبَاءِ وَسُكُونِهَا كَعُسْرٍ وَعُسُرٍ .
" وَالسَّنِّ " .
السَّنُّ : مُؤَنَّثَةٌ تَصْغِيرُهَا سُنَيْنَةٌ وَجَمْعُهَا أَسْنَانٌ ، وَجَمْعُ الْأَسْنَانِ أَسِنَّةٌ ؛ كَقَوْلِهِمْ : قِنٌّ وَأَقْنَانٌ وَأَقِنَّةٌ ، كُلُّهَا عَنِ
الْجَوْهَرِيِّ .
" غَسْلُ الْمَيِّتِ " .
مُشَدَّدٌ وَمُخَفَّفٌ ، قَالَهُ
الْجَوْهَرِيُّ وَأَنْشَدَ :
لَيْسَ مَنْ مَاتَ فَاسْتَرَاحَ بِمَيْتٍ إِنَّمَا الْمَيْتُ مَيِّتُ الْأَحْيَاءِ
.
وَيَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ .
" لَحْمُ الْجَزُورِ " .
الْجَزُورُ : يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى مِنَ الْإِبِلِ وَجَمْعُهُ جُزُرٌ .
" مِنْ كَبِدِهَا " .
الْكَبِدُ مَعْرُوفَةٌ : وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَفِيهَا ثَلَاثُ لُغَاتٍ : كَبِدٌ وَكِبْدٌ مِثْلُ : كَذِبٍ وَكِذْبٍ ، وَكَبْدٌ كَفَخْذٍ ، حَكَاهَا
الْجَوْهَرِيُّ .
"
nindex.php?page=treesubj&link=225وَالرِّدَّةُ عَنِ الْإِسْلَامِ " .
الرِّدَّةُ : الْإِتْيَانُ بِمَا يُخْرَجُ بِهِ عَنِ الْإِسْلَامِ إِمَّا نُطْقًا وَإِمَّا اعْتِقَادًا وَإِمَّا شَكًّا ، كَذَا ذَكَرَهُ الْمُصَنِّفُ فِي " الْمُغْنِي " وَقَدْ يَحْصُلُ بِالْفِعْلِ .