الدم : معروف أصله دمي وجمعه دماء ودمي ، كظبي وظبي ، هذا مذهب سيبويه ، وقال المبرد : أصله دمي بالتحريك ، وإن جاء جمعه مخالفا لنظائره ، وذكر الجوهري : أن أصله دمو بالتحريك ، وكأن مأخذه في ذلك قول بعض العرب في تثنيته : دموان على المعاقبة وهي قليلة ؛ لأن حكم أكثر المعاقبة إنما هو قلب الواو ياء ، وأكثر تثنيته دميان ، قال الشاعر :
فلو أنا على حجر ذبحنا جرى الدميان بالخبر اليقين
." [ ص: 37 ] " تزعم العرب أن المتعاديين إذا ذبحا لم تختلط دماؤهما ، وقد جرى في الشعر مجرى المقصور ، قال الشاعر :
ذهبت ثم أتت تطلبه فإذا هي بعظام ودما
والدم بالجر على البدل من شيء ، وهو الأفصح وبالنصب على الاستثناء .
" من القيح والصديد " .
القيح : المدة التي لا يخالطها دم ، والصديد : الماء الرقيق المختلط بالدم قبل أن تغلظ المدة .


