" ثم العصر " . 
وهي الوسطى ، قال الجوهري    : والعصران الغداة والعشي ، ومنه سميت صلاة العصر  ، قال الأزهري    : وأما العصر فإنها سميت عصرا باسم   [ ص: 57 ] ذلك الوقت . والغداة والعشي يسميان : العصرين ، تقول : فلان يأتي فلانا العصرين والبردين ، إذا كان يأتيه طرفي النهار . آخر كلامه . فكأنها - والله أعلم - سميت باسم وقتها كما تقدم في الظهر . 
" والوسطى " . 
مؤنث الأوسط ، والأوسط والوسط : الخيار ، قال  أبو إسحاق الزجاج  في " المعاني " وقيل في صفة النبي صلى الله عليه وسلم : إنه من أوسط قومه ؛ أي من خيارهم ، والعرب تصف الفاضل النسب بأنه من أوسط قومه ، وهذا يعرف حقيقته أهل اللغة . 
قال الجوهري    : وفلان وسط في قومه ، إذا كان أوسطهم نسبا وأرفعهم محلا ، ولا يستقيم أن تكون العصر وسطى بمعنى متوسطة لكون الظهر هي الأولى ، بل بمعنى الفضلى لثبوت ذلك فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم . 
				
						
						
