" اللهم اهدنا " .
أصل الهدى : الرشاد والدلالة يقال : هداه يهديه هدى وهداية ، وطلب الهداية من المؤمنين مع كونهم مهتدين بمعنى : طلب الثبات على الهداية ، أو بمعنى المزيد منها .
" وعافنا فيمن عافيت " .
صيغة أمر من عافاه عافية . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض : والعافية من الأسقام والبلايا .
" وتولنا فيمن توليت " .
قال
الجوهري : الولي ضد العدو يقال منه : تولاه ، فهو - والله أعلم - سؤال أن يكون الله وليه لا عدوه .
" أعوذ برضاك من سخطك ، وبعفوك من عقوبتك ، وبك منك " .
قال
الخطابي : في هذا معنى لطيف ، وذلك أنه سأل الله أن يجيره برضاه من سخطه ، وبمعافاته من عقوبته ، والرضى والسخط ضدان متقابلان ، وكذلك المعافاة والمؤاخذة بالعقوبة ، فلما صار إلى ذكر ما لا ضد له ، وهو الله تعالى أظهر العجز والانقطاع ،
[ ص: 95 ] وفزع منه إليه فاستعاذ به منه . وقال صاحب " المشارق " : وفي الحديث : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=10340990أسألك العفو والعافية والمعافاة " قيل : العفو محو الذنب ، والعافية : من الأسقام والبلايا والمعافاة : أن يعافيك الله من الناس ويعافيهم منك .
" لا نحصي ثناء عليك " .
أي لا نطيقه ولا نبلغه ولا تنتهي غايته ، ومنه قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20علم أن لن تحصوه [ المزمل 20 ] ؛ أي لن تطيقوه .
" أنت كما أثنيت على نفسك " .
اعتراف بالعجز عن تفصيل الثناء ، ورد ذلك إلى المحيط علمه بكل شيء جملة وتفصيلا ، [ فكما أنه تعالى لا نهاية لسلطانه وعظمته ، فكذلك لا نهاية للثناء عليه ؛ لأنه تابع لسلطانه وعظمته ، فكذلك لا نهاية للثناء عليه ؛ لأنه تابع للثناء عليه ] .
" ينزل بالمسلمين نازلة " .
قال
الجوهري : النازلة الشديدة من شدائد الدهر تنزل بالناس .
" اللَّهُمَّ اهْدِنَا " .
أَصْلُ الْهُدَى : الرَّشَادُ وَالدَّلَالَةُ يُقَالُ : هُدَاهُ يَهْدِيهِ هُدًى وَهِدَايَةً ، وَطَلَبُ الْهِدَايَةِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ مَعَ كَوْنِهِمْ مُهْتَدِينَ بِمَعْنَى : طَلَبِ الثَّبَاتِ عَلَى الْهِدَايَةِ ، أَوْ بِمَعْنَى الْمَزِيدِ مِنْهَا .
" وَعَافِنَا فِيمَنْ عَافَيْتَ " .
صِيغَةُ أَمْرٍ مِنْ عَافَاهُ عَافِيَةً . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14961الْقَاضِي عِيَاضٌ : وَالْعَافِيَةُ مِنَ الْأَسْقَامِ وَالْبَلَايَا .
" وَتَوَلَّنَا فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ " .
قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : الْوَلِيُّ ضِدُّ الْعَدُوِّ يُقَالُ مِنْهُ : تَوَلَّاهُ ، فَهُوَ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - سُؤَالٌ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَلَيَّهُ لَا عَدُوَّهُ .
" أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ ، وَبِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ ، وَبِكَ مِنْكَ " .
قَالَ
الْخَطَّابِيُّ : فِي هَذَا مَعْنًى لَطِيفٌ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ سَأَلَ اللَّهَ أَنْ يُجِيرَهُ بِرِضَاهُ مِنْ سَخَطِهِ ، وَبِمُعَافَاتِهِ مِنْ عُقُوبَتِهِ ، وَالرِّضَى وَالسَّخَطُ ضِدَّانِ مُتَقَابِلَانِ ، وَكَذَلِكَ الْمُعَافَاةُ وَالْمُؤَاخَذَةُ بِالْعُقُوبَةِ ، فَلَمَّا صَارَ إِلَى ذِكْرِ مَا لَا ضِدَّ لَهُ ، وَهُوَ اللَّهُ تَعَالَى أَظْهَرَ الْعَجْزَ وَالِانْقِطَاعَ ،
[ ص: 95 ] وَفَزِعَ مِنْهُ إِلَيْهِ فَاسْتَعَاذَ بِهِ مِنْهُ . وَقَالَ صَاحِبُ " الْمَشَارِقِ " : وَفِي الْحَدِيثِ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=10340990أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ وَالْمُعَافَاةَ " قِيلَ : الْعَفْوُ مَحْوُ الذَّنْبِ ، وَالْعَافِيَةُ : مَنِ الْأَسْقَامِ وَالْبَلَايَا وَالْمُعَافَاةُ : أَنْ يُعَافِيَكَ اللَّهُ مِنَ النَّاسِ وَيُعَافِيَهُمْ مِنْكَ .
" لَا نُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ " .
أَيْ لَا نُطِيقُهُ وَلَا نَبْلُغُهُ وَلَا تَنْتَهِي غَايَتُهُ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ [ الْمُزَّمِّلِ 20 ] ؛ أَيْ لَنْ تُطِيقُوهُ .
" أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ " .
اعْتِرَافٌ بِالْعَجْزِ عَنْ تَفْصِيلِ الثَّنَاءِ ، وَرَدُّ ذَلِكَ إِلَى الْمُحِيطِ عِلْمُهُ بِكُلِّ شَيْءٍ جُمْلَةً وَتَفْصِيلًا ، [ فَكَمَا أَنَّهُ تَعَالَى لَا نِهَايَةَ لِسُلْطَانِهِ وَعَظْمَتِهِ ، فَكَذَلِكَ لَا نِهَايَةَ لِلثَّنَاءِ عَلَيْهِ ؛ لِأَنَّهُ تَابِعٌ لِسُلْطَانِهِ وَعَظْمَتِهِ ، فَكَذَلِكَ لَا نِهَايَةَ لِلثَّنَاءِ عَلَيْهِ ؛ لِأَنَّهُ تَابِعٌ لِلثَّنَاءِ عَلَيْهِ ] .
" يَنْزِلُ بِالْمُسْلِمِينَ نَازِلَةٌ " .
قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : النَّازِلَةُ الشَّدِيدَةُ مِنْ شَدَائِدِ الدَّهْرِ تَنْزِلُ بِالنَّاسِ .