" ثم التراويح " .
nindex.php?page=treesubj&link=1209التراويح : قيام شهر رمضان ، وهي عشرون ركعة بعشر تسليمات ، سميت تراويح ؛ لأنه كانوا يجلسون بين كل أربع يستريحون . ذكر المصنف رحمه الله في " الكافي " .
" يقوم بها في رمضان " .
رمضان : الشهر المعروف لا ينصرف للعلمية والزيادة ، وفي تسمية رمضان بذلك خمسة أقوال ، أحدها : أنهم لما نقلوا الشهور عن اللغة القديمة سموا بالأزمنة التي وقعت فيها ، فوافق هذا الشهر أيام شدة الحر ورمضه . والثاني : لحر جوف الصائم فيه ورمضه . الثالث : أنه كان عندهم أبدا في الحر لإنسائهم الشهور وزيادتهم شهرا في كل أربع سنين حتى
[ ص: 96 ] لا تنتقل الشهور عن معاني أسمائها . الرابع : أن الذنوب ترمض بحرارة القلوب . الخامس : أنه من خيره كالرمض وهو المطر إذا كان في آخر القيظ وأول الخريف ، سمي بذلك ؛ لأنه يدرك سخونة الشمس . وكان
عطاء ومجاهد يكرهان أن يقال رمضان . قالا : وإنما يقال كما قال الله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=185شهر رمضان [ البقرة 183 ] . قالا : لا ندري لعل رمضان اسم من أسماء الله تعالى . وقال بعضهم : إذا جاء بما لا يشك معه أن المراد به الشهر كقوله : صمنا رمضان ، لم ينكر وينكر ما يشكل كقولك : دخل رمضان وجاء رمضان . والصحيح أنه يقال : رمضان مطلقا من غير تفصيل ، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=10340991من صام رمضان " و "
nindex.php?page=hadith&LINKID=10340992لا تقدموا رمضان " . ذكر الجميع
nindex.php?page=showalam&ids=16383الإمام عبد العظيم المنذري في حواشي " مختصر سنن
أبي داود " . وجمع رمضان : رمضانات ورماضين وأرمض ورماض وأرمضة على حذف الزوائد . وأراميض ورماضي ، وزاد
الجوهري : أرمضاء .
" ثُمَّ التَّرَاوِيحُ " .
nindex.php?page=treesubj&link=1209التَّرَاوِيحُ : قِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَهِيَ عِشْرُونَ رَكْعَةً بِعَشْرِ تَسْلِيمَاتٍ ، سُمِّيَتْ تَرَاوِيحُ ؛ لِأَنَّهُ كَانُوا يَجْلِسُونَ بَيْنَ كُلِّ أَرْبَعٍ يَسْتَرِيحُونَ . ذَكَرَ الْمُصَنِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي " الْكَافِي " .
" يَقُومُ بِهَا فِي رَمَضَانَ " .
رَمَضَانُ : الشَّهْرُ الْمَعْرُوفُ لَا يَنْصَرِفُ لِلْعَلَمِيَّةِ وَالزِّيَادَةِ ، وَفِي تَسْمِيَةِ رَمَضَانَ بِذَلِكَ خَمْسَةُ أَقْوَالٍ ، أَحَدُهَا : أَنَّهُمْ لَمَّا نَقَلُوا الشُّهُورَ عَنِ اللُّغَةِ الْقَدِيمَةِ سَمَّوْا بِالْأَزْمِنَةِ الَّتِي وَقَعَتْ فِيهَا ، فَوَافَقَ هَذَا الشَّهْرُ أَيَّامَ شِدَّةِ الْحَرِّ وَرَمْضِهِ . وَالثَّانِي : لِحَرِّ جَوْفِ الصَّائِمِ فِيهِ وَرَمْضِهِ . الثَّالِثُ : أَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ أَبَدًا فِي الْحَرِّ لِإِنْسَائِهِمُ الشُّهُورَ وَزِيَادَتِهِمْ شَهْرًا فِي كُلِّ أَرْبَعِ سِنِينَ حَتَّى
[ ص: 96 ] لَا تَنْتَقِلُ الشُّهُورُ عَنْ مَعَانِي أَسْمَائِهَا . الرَّابِعُ : أَنَّ الذُّنُوبَ تُرْمَضُ بِحَرَارَةِ الْقُلُوبِ . الْخَامِسُ : أَنَّهُ مِنْ خَيْرِهِ كَالرَّمْضِ وَهُوَ الْمَطَرُ إِذَا كَانَ فِي آخِرِ الْقَيْظِ وَأَوَّلِ الْخَرِيفِ ، سُمِّيَ بِذَلِكَ ؛ لِأَنَّهُ يُدْرِكُ سُخُونَةَ الشَّمْسِ . وَكَانَ
عَطَاءٌ وَمُجَاهِدٌ يَكْرَهَانِ أَنْ يُقَالَ رَمَضَانُ . قَالَا : وَإِنَّمَا يُقَالُ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=185شَهْرُ رَمَضَانَ [ الْبَقَرَةِ 183 ] . قَالَا : لَا نَدْرِي لَعَلَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى . وَقَالَ بَعْضُهُمْ : إِذَا جَاءَ بِمَا لَا يُشَكُّ مَعَهُ أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الشَّهْرُ كَقَوْلِهِ : صُمْنَا رَمَضَانَ ، لَمْ يُنْكَرْ وَيَنْكَرُ مَا يُشْكِلُ كَقَوْلِكَ : دَخَلَ رَمَضَانُ وَجَاءَ رَمَضَانُ . وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ يُقَالُ : رَمَضَانُ مُطْلَقًا مِنْ غَيْرِ تَفْصِيلٍ ، فَقَدْ صَحَّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=10340991مَنْ صَامَ رَمَضَانَ " وَ "
nindex.php?page=hadith&LINKID=10340992لَا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ " . ذَكَرَ الْجَمِيعَ
nindex.php?page=showalam&ids=16383الْإِمَامُ عَبْدُ الْعَظِيمِ الْمُنْذِرِيُّ فِي حَوَاشِي " مُخْتَصَرِ سُنَنِ
أَبِي دَاوُدَ " . وَجَمْعُ رَمَضَانَ : رَمَضَانَاتٌ وَرَمَاضِينُ وَأَرْمُضٌ وَرِمَاضٌ وَأَرْمِضَةٌ عَلَى حَذْفِ الزَّوَائِدِ . وَأَرَامِيضُ وَرَمَاضِي ، وَزَادَ
الْجَوْهَرِيُّ : أَرْمِضَاءُ .