"
nindex.php?page=treesubj&link=26778_32967_26776_26777ليلة القدر " .
هي بسكون الدال وفتحها جائز . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416أبو إسحاق الزجاج : معنى ليلة القدر : ليلة الحكم ، وهي الليلة التي يفرق فيها كل أمر حكيم . آخر كلامه . وفي تسميتها بذلك خمسة أقوال .
أحدها : لعظمتها من قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=91وما قدروا الله حق قدره [ الأنعام 91 ] .
والثاني : من التضييق من قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=7ومن قدر عليه رزقه [ الطلاق 7 ] ؛ أي ضاق لأنها ليلة تضيق فيها الأرض عن الملائكة .
والثالث : لما يقدر فيها من الأشياء .
الرابع : أن من لم يكن فيها ذا قدر ، صار فيها ذا قدر .
[ ص: 156 ] الخامس : لأنها نزل فيها كتاب ذو قدر ، وتنزل فيها ملائكة ذو قدر ، ورحمة ذات قدر .
واختلف الصحابة رضي الله عنهم والتابعون في ؛ أي ليلة أخص بها وأرجى على ثلاثة عشر قولا . أحدها : ما ذكره المصنف رحمه الله تعالى . والثاني : أنها أول ليلة من رمضان . والثالث : أنها ليلة سبع عشرة . والرابع : أنها ليلة تسع . والخامس : ليلة إحدى وعشرين . والسادس : ليلة ثلاث وعشرين . والسابع : أنها ليلة خمس وعشرين . والثامن : أنها ليلة تسع وعشرين . والتاسع : آخر ليلة من رمضان . والعاشر : أنها في أشفاع هذه الأفراد . والحادي عشر : أنها في جميع السنة . والثاني عشر : أنها في جميع الشهر . والثالث عشر : أنها تتحول في ليالي العشر كلها . ذكر الأقوال الثلاثة عشر
الإمام عبد العظيم في " حواشيه " .
" وأرجاها " .
بغير همز ؛ أي أكثر وأشد رجاء .
" قوله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=10340995عفو تحب العفو " .
قال
الخطابي : العفو وزنه فعول من العفو ، وهو بناء للمبالغة . والعفو : الصفح عن الذنوب ، وترك مجازاة المسيء . وقيل : إن العفو مأخوذ من عفت الريح الأثر إذا درسته ، فكأن العافي عن الذنب يمحوه بصفحه عنه . والله سبحانه وتعالى أعلم .
"
nindex.php?page=treesubj&link=26778_32967_26776_26777لَيْلَةُ الْقَدْرِ " .
هِيَ بِسُكُونِ الدَّالِ وَفَتْحُهَا جَائِزٌ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416أَبُو إِسْحَاقَ الزَّجَّاجُ : مَعْنَى لَيْلَةِ الْقَدْرِ : لَيْلَةُ الْحُكْمِ ، وَهِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ . آخِرُ كَلَامِهِ . وَفِي تَسْمِيَتِهَا بِذَلِكَ خَمْسَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا : لِعَظَمَتِهَا مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=91وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ [ الْأَنْعَامِ 91 ] .
وَالثَّانِي : مِنَ التَّضْيِيقِ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=7وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ [ الطَّلَاقِ 7 ] ؛ أَيْ ضَاقَ لِأَنَّهَا لَيْلَةٌ تَضِيقُ فِيهَا الْأَرْضُ عَنِ الْمَلَائِكَةِ .
وَالثَّالِثُ : لِمَا يُقَدَّرُ فِيهَا مِنَ الْأَشْيَاءِ .
الرَّابِعُ : أَنَّ مَنْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا ذَا قَدْرٍ ، صَارَ فِيهَا ذَا قَدْرٍ .
[ ص: 156 ] الْخَامِسُ : لِأَنَّهَا نَزَلَ فِيهَا كِتَابٌ ذُو قَدْرٍ ، وَتَنْزِلُ فِيهَا مَلَائِكَةٌ ذُو قَدْرٍ ، وَرَحْمَةٌ ذَاتُ قَدْرٍ .
وَاخْتَلَفَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَالتَّابِعُونَ فِي ؛ أَيِّ لَيْلَةٍ أَخَصَّ بِهَا وَأَرْجَى عَلَى ثَلَاثَةَ عَشَرَ قَوْلًا . أَحَدُهَا : مَا ذَكَرَهُ الْمُصَنِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى . وَالثَّانِي : أَنَّهَا أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ . وَالثَّالِثُ : أَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ . وَالرَّابِعُ : أَنَّهَا لَيْلَةُ تِسْعٍ . وَالْخَامِسُ : لَيْلَةُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ . وَالسَّادِسُ : لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ . وَالسَّابِعُ : أَنَّهَا لَيْلَةُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ . وَالثَّامِنُ : أَنَّهَا لَيْلَةُ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ . وَالتَّاسِعُ : آخِرُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ . وَالْعَاشِرُ : أَنَّهَا فِي أَشْفَاعِ هَذِهِ الْأَفْرَادِ . وَالْحَادِي عَشَرَ : أَنَّهَا فِي جَمِيعِ السَّنَةِ . وَالثَّانِي عَشَرَ : أَنَّهَا فِي جَمِيعِ الشَّهْرِ . وَالثَّالِثَ عَشَرَ : أَنَّهَا تَتَحَوَّلُ فِي لَيَالِي الْعَشْرِ كُلِّهَا . ذَكَرَ الْأَقْوَالَ الثَّلَاثَةَ عَشَرَ
الْإِمَامُ عَبْدُ الْعَظِيمِ فِي " حَوَاشِيهِ " .
" وَأَرْجَاهَا " .
بِغَيْرِ هَمْزٍ ؛ أَيْ أَكْثَرُ وَأَشَدُّ رَجَاءً .
" قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=10340995عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ " .
قَالَ
الْخَطَّابِيُّ : الْعَفُوُّ وَزْنُهُ فَعُولٌ مِنَ الْعَفْوِ ، وَهُوَ بِنَاءٌ لِلْمُبَالِغَةِ . وَالْعَفْوُ : الصَّفْحُ عَنِ الذُّنُوبِ ، وَتَرْكُ مُجَازَاةِ الْمُسِيءِ . وَقِيلَ : إِنَّ الْعَفْوَ مَأْخُوذٌ مَنْ عَفَتِ الرِّيحُ الْأَثَرَ إِذَا دَرَسَتْهُ ، فَكَأَنَّ الْعَافِي عَنِ الذَّنَبِ يَمْحُوهُ بِصَفْحِهِ عَنْهُ . وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ .