" بالحجاز     " 
بلاد معروفة ، قال صاحب المطالع : ما بين نجد  والسراة  ، وقيل : جبل السراة ، وهو الحد بين تهامة  ونجد  ، وذلك بأنه أقبل من قعره اليمن  ، فسمته العرب حجازا ، وهو أعظم جبالها ، وما انحاز إلى شرقية فهو حجاز  ، وقال : ما بين اليمامة  والعروض  ، وبين اليمن  ونجد  ، وقال غيره : والمدينة  نصفها تهامي ، ونصفها حجازي ، وحكى ابن أبي شيبة  أن المدينة  حجازية ، وقال  ابن الكلبي    : حدود الحجاز  ما بين جبلي طيئ  إلى طريق العراق  لمن يريد مكة  سمي حجازا ؛ لأنه حجز بين تهامة  ونجد  ، وقيل : لأنه حجز بين نجد  والسراة  ، وقيل : لأنه حجز بين الغور  والشام  ، وبين تهامة  ونجد  ، وعن  الأصمعي    : سميت حجازا لأنها انحجزت بالحرار الخمس : حرة بني سليم  ، وحرة واقم  ، وحرة راحل  ، وحرة ليلى  ، وحرة النار    . 
 [ ص: 226 ]   " كالمدينة إلى آخر الباب " 
المدينة اسم جنس معرف بالألف واللام ، ثم غلب حتى صار علما على مدينة الرسول    - صلى الله عليه وسلم - وقد تقدم ذكرها في الاعتكاف ، واليمامة  مدينة على أربعة أيام من مكة  ، ولها عمائر قاعدتها حجر باليمامة  ، وتسمى العروض  ، وكان اسمها جوا ، فسميت اليمامة  وهو اسم امرأة ، وقال ابن الأثير  في النهاية : اليمامة  الصقع المعروف شرقي الحجاز  ، وهذا يقتضي ألا يكون من الحجاز  ، وأما خيبر  ، فقال  الحافظ أبو بكر الحازمي    : خيبر الناحية المشهورة بينها وبين المدينة  مسيرة أيام ، وهي تشتمل على حصون ومزارع ونخل كثير ، وأما تيماء  فبفتح أوله والمد غير مصروف ، من أمهات القرى على البحر ، وهي من بلاد طيئ  ، ومنها يخرج إلى الشام  ، وأما فيد  فموضع بطريق مكة  قريب من جبلي طيئ : أجأ وسلمى ، وهو بفاء مفتوحة بعدها ياء ساكنة والراجح صرفه ، وإن أول بالبقعة ؛ لأنه ثلاثي ساكن الوسط . 
وتهود : صار يهوديا ، وتنصر : صار نصرانيا ، وتمجس : صار مجوسيا ، والتزم أحكام الملة ، أي : ملة الإسلام ، كذا نص عليه في الكافي ، والتجسس : التفحص عن الأخبار ، والحربي منسوب إلى الحرب وهو القتال ، والتباعد والبغضاء أيضا ، يقال : قتل حال الحرب ، أي : حال القتال ، ودار الحرب ، أي : دار التباعد والبغضاء ، فالحربي بالاعتبار الثاني . 
				
						
						
