باب
nindex.php?page=treesubj&link=14144ميراث الحمل .
الحمل بفتح الحاء ما في بطن الحبلى ، ومصدر حمل الشيء ، والحمل بالكسر ما حمل على ظهر أو رأس ، وفي حمل الشجرة وجهان ، حكاهما
ابن [ ص: 307 ] دريد ، ويقال امرأة حامل وحاملة ، إذا كانت حبلى ، فإذا حملت شيئا على رأسها أو ظهرها فهي حاملة لا غير .
" وإذا
nindex.php?page=treesubj&link=14147استهل المولود صارخا "
قال
الجوهري وغيره من أهل اللغة : استهل المولود إذا صاح عند الولادة ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض : استهل المولود رفع صوته ، فكل شيء رفع صوته فقد استهل ، وبه سمي الهلال هلالا لرفع الناس أصواتهم عند رؤيته ، والإهلال بالحج رفع الصوت بالتلبية ، وحكى في المغني في الاستهلال المقتضي الميراث ثلاث روايات .
" إحداها أنه الصراخ خاصة "
الثانية : إذا صاح أو عطس أو بكى .
والثالثة : أن تعلم حياته بصوت أو حركة أو رضاع أو غيره ، فلو قال المصنف - رحمه الله تعالى - : وإذا استهل المولود ورث ، كما قال في الكافي لكان أولى ، فإنه قال في الكافي ، وإن وضعته فاستهل ، ثم قال : وهو الصوت ، فقوله : في المقنع صارخا حال مؤكدة ، كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=60ولا تعثوا في الأرض مفسدين [ البقرة : 60 ] .
" وورث "
بضم الواو وتخفيف الراء ، ولا يجوز تشديدها لفوات الدلالة على كونه موروثا ، وتكرير كونه وارثا .
" وفي معناه العطاس "
العطاس مصدر عطس يعطس ويعطس بضم الطاء وكسرها ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12854ابن القطاع وصاحب المحيط فيه : عطس عطسا ، فإذا كثر عطاسا ؛ لأنه حينئذ يصير داء ، كالزكام والسلال ، فلو قال : وفي معناه العطس لكان أولى .
" الاختلاج "
الاضطراب يقال اختلجت عينه إذا اضطربت .
" فاستهل أحدهما وأشكل أقرع بينهما "
أطلق العبارة : ولا يقرع بينهما
[ ص: 308 ] إذا كانا ذكرين ولا إذا كانا أنثيين ولا ذكرا وأنثى أخوين لأم ، ويقرع فيما سوى ذلك . والله أعلم .
بَابُ
nindex.php?page=treesubj&link=14144مِيرَاثِ الْحَمْلِ .
الْحَمْلُ بِفَتْحِ الْحَاءِ مَا فِي بَطْنِ الْحُبْلَى ، وَمَصْدَرُ حَمَلَ الشَّيْءَ ، وَالْحِمْلُ بِالْكَسْرِ مَا حُمِلَ عَلَى ظَهْرٍ أَوْ رَأْسٍ ، وَفِي حَمْلِ الشَّجَرَةِ وَجْهَانِ ، حَكَاهُمَا
ابْنُ [ ص: 307 ] دُرَيْدٍ ، وَيُقَالُ امْرَأَةٌ حَامِلٌ وَحَامِلَةٌ ، إِذَا كَانَتْ حُبْلَى ، فَإِذَا حَمَلَتْ شَيْئًا عَلَى رَأْسِهَا أَوْ ظَهْرِهَا فَهِيَ حَامِلَةٌ لَا غَيْرُ .
" وَإِذَا
nindex.php?page=treesubj&link=14147اسْتَهَلَّ الْمَوْلُودُ صَارِخًا "
قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ : اسْتَهَلَّ الْمَوْلُودُ إِذَا صَاحَ عِنْدَ الْوِلَادَةِ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14961الْقَاضِي عِيَاضٌ : اسْتَهَلَّ الْمَوْلُودُ رَفَعَ صَوْتَهُ ، فَكُلُّ شَيْءٍ رَفَعَ صَوْتَهُ فَقَدِ اسْتَهَلَّ ، وَبِهِ سُمِّيَ الْهِلَالُ هِلَالًا لِرَفْعِ النَّاسِ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رُؤْيَتِهِ ، وَالْإِهْلَالُ بِالْحَجِّ رَفْعُ الصَّوْتِ بِالتَّلْبِيَةِ ، وَحَكَى فِي الْمُغْنِي فِي الِاسْتِهْلَالِ الْمُقْتَضِي الْمِيرَاثَ ثَلَاثَ رِوَايَاتٍ .
" إِحْدَاهَا أَنَّهُ الصُّرَاخُ خَاصَّةً "
الثَّانِيَةُ : إِذَا صَاحَ أَوْ عَطَسَ أَوْ بَكَى .
وَالثَّالِثَةُ : أَنْ تُعْلَمَ حَيَاتُهُ بِصَوْتٍ أَوْ حَرَكَةٍ أَوْ رَضَاعٍ أَوْ غَيْرِهِ ، فَلَوْ قَالَ الْمُصَنِّفُ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - : وَإِذَا اسْتَهَلَّ الْمَوْلُودُ وَرِثَ ، كَمَا قَالَ فِي الْكَافِي لَكَانَ أَوْلَى ، فَإِنَّهُ قَالَ فِي الْكَافِي ، وَإِنْ وَضَعَتْهُ فَاسْتَهَلَّ ، ثُمَّ قَالَ : وَهُوَ الصَّوْتُ ، فَقَوْلُهُ : فِي الْمُقْنِعِ صَارِخًا حَالٌ مُؤَكِّدَةٌ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=60وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ [ الْبَقَرَةِ : 60 ] .
" وَوُرِثَ "
بِضَمِّ الْوَاوِ وَتَخْفِيفِ الرَّاءِ ، وَلَا يَجُوزُ تَشْدِيدُهَا لِفَوَاتِ الدَّلَالَةِ عَلَى كَوْنِهِ مَوْرُوثًا ، وَتَكْرِيرِ كَوْنِهِ وَارِثًا .
" وَفِي مَعْنَاهُ الْعُطَاسُ "
الْعُطَاسُ مَصْدَرُ عَطَسَ يَعْطُسُ وَيَعْطِسُ بِضَمِّ الطَّاءِ وَكَسْرِهَا ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12854ابْنُ الْقَطَّاعِ وَصَاحِبُ الْمُحِيطِ فِيهِ : عَطَسَ عَطْسًا ، فَإِذَا كَثُرَ عُطَاسًا ؛ لِأَنَّهُ حِينَئِذٍ يَصِيرُ دَاءً ، كَالزُّكَامِ وَالسُّلَالُ ، فَلَوْ قَالَ : وَفِي مَعْنَاهُ الْعَطْسُ لَكَانَ أَوْلَى .
" الِاخْتِلَاجُ "
الِاضْطِرَابُ يُقَالُ اخْتَلَجَتْ عَيْنُهُ إِذَا اضْطَرَبَتْ .
" فَاسْتَهَلَّ أَحَدُهُمَا وَأَشْكَلَ أُقْرِعَ بَيْنَهُمَا "
أَطْلَقَ الْعِبَارَةَ : وَلَا يُقْرَعُ بَيْنَهُمَا
[ ص: 308 ] إِذَا كَانَا ذَكَرَيْنِ وَلَا إِذَا كَانَا أُنْثَيَيْنِ وَلَا ذَكَرًا وَأُنْثَى أَخَوَيْنِ لِأُمٍّ ، وَيُقْرَعُ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .