[ ص: 345 ] كتاب الظهار .
nindex.php?page=treesubj&link=12025الظهار ، والتظهر ، والظاهر : عبارة عن قول الرجل لامرأته : أنت علي كظهر أمي ، مشتق من الظهر ، وخصوا الظهر دون غيره ، لأنه موضع الركوب ، والمرأة مركوبة إذا غشيت ، فكأنه إذا قال : أنت علي كظهر أمي ، أراد : ركوبك للنكاح حرام علي ، كركوب أمي للنكاح ، فأقام الظهر مقام الركوب ، لأنه مركوب ، وأقام الركوب مقام النكاح ، لأن الناكح راكب . وهذا من استعارات العرب في كلامها .
" كوجه حماتي " .
قال
الجوهري : حماة المرأة : أم زوجها ، فالأحماء في اللغة : أقارب الزوج ، والأختان : أقارب الزوجة ، والصهر : لكل واحد منهما ، ونقل
ابن فارس في " المجمل " أن الأحماء كالأصهار ، فعلى هذا يقال : هذه حماة زيد ، وحماة هند .
" المريض المأيوس " .
اسم مفعول من يئس من الشيء : إذا انقطع أمله منه ، وهو مهموز بوزن مأكول .
" ولا النحيف " .
وهو الرقيق الضعيف : صفة من نحف بضم الحاء ، وكسرها لغة فيه .
" في اختيار شيوخنا " .
أي : شيوخ مذهبنا ، فحذف المضاف ، وأقام المضاف إليه مقامه . يعني : أن هذه الرواية اختارها
الخرقي ، وغيره . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي أبو يعلى : وهو الصحيح .
" والمجدع " .
الجدع : قطع الأنف ، والأذن ، والشفة ، وهو بالأنف أخص . يقال : رجل أجدع ، ومجدوع فأما مجدع ، فللتكثير ، لأنه لما كرر جدع
[ ص: 346 ] أنفه ، وأذنه ، كثر الجدع فيه ، فقيل : مجدع ، فإن جدع أحدهما أجزأ ، بل لو جدع أذناه معا أجزأ ، نص على ذلك في " المغني " .
"
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89من أوسط ما تطمعون أهليكم " .
قال
الجوهري : الوسط من كل شيء : أعدله ، يقال : شيء وسط : بين الجيد والرديء . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16536عبيدة السلماني : الأوسط : الخبز ، والخل . والأعلى : الخبز ، واللحم . والأدنى : الخبز البحت ، والكل مجزئ ، والله أعلم .
[ ص: 345 ] كِتَابُ الظِّهَارِ .
nindex.php?page=treesubj&link=12025الظِّهَارُ ، وَالتَّظَهُّرُ ، وَالظَّاهِرُ : عِبَارَةٌ عَنْ قَوْلِ الرَّجُلِ لِامْرَأَتِهِ : أَنْتِ عَلَيَّ كَظَهْرِ أُمِّي ، مُشْتَقٌّ مِنَ الظَّهْرِ ، وَخَصُّوا الظَّهْرَ دُونَ غَيْرِهِ ، لِأَنَّهُ مَوْضِعُ الرُّكُوبِ ، وَالْمَرْأَةُ مَرْكُوبَةٌ إِذَا غُشِيَتْ ، فَكَأَنَّهُ إِذَا قَالَ : أَنْتِ عَلَيَّ كَظَهْرِ أُمِّي ، أَرَادَ : رُكُوبُكِ لِلنِّكَاحِ حَرَامٌ عَلَيَّ ، كَرُكُوبِ أُمِّي لِلنِّكَاحِ ، فَأَقَامَ الظَّهْرَ مَقَامَ الرُّكُوبِ ، لِأَنَّهُ مَرْكُوبٌ ، وَأَقَامَ الرُّكُوبَ مَقَامَ النِّكَاحِ ، لِأَنَّ النَّاكِحَ رَاكِبٌ . وَهَذَا مِنِ اسْتِعَارَاتِ الْعَرَبِ فِي كَلَامِهَا .
" كَوَجْهِ حَمَاتِي " .
قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : حَمَاةُ الْمَرْأَةِ : أُمُّ زَوْجِهَا ، فَالْأَحْمَاءُ فِي اللُّغَةِ : أَقَارِبُ الزَّوْجِ ، وَالْأَخْتَانُ : أَقَارِبُ الزَّوْجَةِ ، وَالصِّهْرُ : لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا ، وَنَقَلَ
ابْنُ فَارِسٍ فِي " الْمُجْمَلِ " أَنَّ الْأَحْمَاءَ كَالْأَصْهَارِ ، فَعَلَى هَذَا يُقَالُ : هَذِهِ حَمَاةُ زَيْدٍ ، وَحَمَاةُ هِنْدٍ .
" الْمَرِيضُ الْمَأْيُوسُ " .
اسْمُ مَفْعُولٍ مِنْ يَئِسَ مِنَ الشَّيْءِ : إِذَا انْقَطَعَ أَمَلُهُ مِنْهُ ، وَهُوَ مَهْمُوزٌ بِوَزْنِ مَأْكُولٍ .
" وَلَا النَّحِيفُ " .
وَهُوَ الرَّقِيقُ الضَّعِيفُ : صِفَةٌ مِنْ نَحُفَ بِضَمِّ الْحَاءِ ، وَكَسْرُهَا لُغَةٌ فِيهِ .
" فِي اخْتِيَارِ شُيُوخِنَا " .
أَيْ : شُيُوخِ مَذْهَبِنَا ، فَحَذَفَ الْمُضَافَ ، وَأَقَامَ الْمُضَافَ إِلَيْهِ مَقَامَهُ . يَعْنِي : أَنَّ هَذِهِ الرِّوَايَةَ اخْتَارَهَا
الْخِرَقِيُّ ، وَغَيْرُهُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14953الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى : وَهُوَ الصَّحِيحُ .
" وَالْمُجَدَّعُ " .
الْجَدْعُ : قَطْعُ الْأَنْفِ ، وَالْأُذُنِ ، وَالشَّفَةِ ، وَهُوَ بِالْأَنْفِ أَخَصُّ . يُقَالُ : رَجُلٌ أَجْدَعُ ، وَمَجْدُوعٌ فَأَمَّا مُجَدَّعٌ ، فَلِلتَّكْثِيرِ ، لِأَنَّهُ لَمَّا كُرِّرَ جَدْعُ
[ ص: 346 ] أَنْفِهِ ، وَأُذُنِهِ ، كَثُرَ الْجَدْعُ فِيهِ ، فَقِيلَ : مُجَدَّعٌ ، فَإِنْ جُدِعَ أَحَدُهُمَا أَجْزَأَ ، بَلْ لَوْ جُدِعَ أُذُنَاهُ مَعًا أَجْزَأَ ، نَصَّ عَلَى ذَلِكَ فِي " الْمُغْنِي " .
"
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْمِعُونَ أَهْلِيكُمْ " .
قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : الْوَسَطُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ : أَعْدَلُهُ ، يُقَالُ : شَيْءٌ وَسَطٌ : بَيْنَ الْجَيِّدِ وَالرَّدِيءِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16536عَبِيدَةُ السَّلْمَانِيُّ : الْأَوْسَطُ : الْخُبْزُ ، وَالْخَلُّ . وَالْأَعْلَى : الْخُبْزُ ، وَاللَّحْمُ . وَالْأَدْنَى : الْخُبْزُ الْبَحْتُ ، وَالْكُلُّ مُجْزِئٌ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .