[ ص: 370 ] كتاب الحدود .
nindex.php?page=treesubj&link=24354الحدود : جمع حد ، وهو في الأصل : المنع ، والفصل بين شيئين . وحدود الله تعالى : محارمه ، كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=187تلك حدود الله فلا تقربوها [ البقرة 187 ] وحدود الله تعالى أيضا : ما حده وقدره ؛ فلا يجوز أن يتعدى ، كالمواريث المعينة ، وتزوج الأربع ، ونحو ذلك مما حده الشرع ، فلا يجوز فيه الزيادة ولا النقصان . قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=229تلك حدود الله فلا تعتدوها [ البقرة 229 ] والحدود : العقوبات المقدرة ، يجوز أن تكون سميت بذلك من الحد : المنع ؛ لأنها تمنع من الوقوع في مثل ذلك الذنب ، وأن تكون سميت بالحدود التي هي المحارم ، لكونها زواجر عنها ، أو بالحدود التي هي المقدرات ، لكونها مقدرة ، لا يجوز فيها الزيادة ، ولا النقصان .
" ولا خلق " .
الخلق : بفتح اللام : البالي . وهو مصدر في الأصل .
" بالجريد " .
الجريد واحدتها جريدة ، وهي : السعفة .
" والعثكول "
العثكول بوزن عصفور ، والعثكال بوزن مفتاح : كلاهما : الشمراخ ، وهو في النخل بمنزلة العنقود في الكرم ، والله تعالى أعلم .
[ ص: 370 ] كِتَابُ الْحُدُودِ .
nindex.php?page=treesubj&link=24354الْحُدُودُ : جَمْعُ حَدٍّ ، وَهُوَ فِي الْأَصْلِ : الْمَنْعُ ، وَالْفَصْلُ بَيْنَ شَيْئَيْنِ . وَحُدُودُ اللَّهِ تَعَالَى : مَحَارِمُهُ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=187تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا [ الْبَقَرَةِ 187 ] وَحُدُودُ اللَّهِ تَعَالَى أَيْضًا : مَا حَدَّهُ وَقَدَّرَهُ ؛ فَلَا يَجُوزُ أَنْ يَتَعَدَّى ، كَالْمَوَارِيثِ الْمُعَيَّنَةِ ، وَتَزَوُّجِ الْأَرْبَعِ ، وَنَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا حَدَّهُ الشَّرْعُ ، فَلَا يَجُوزُ فِيهِ الزِّيَادَةُ وَلَا النُّقْصَانُ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=229تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا [ الْبَقَرَةِ 229 ] وَالْحُدُودُ : الْعُقُوبَاتُ الْمُقَدَّرَةُ ، يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ مِنَ الْحَدِّ : الْمَنْعِ ؛ لِأَنَّهَا تَمْنَعُ مِنَ الْوُقُوعِ فِي مِثْلِ ذَلِكَ الذَّنْبِ ، وَأَنْ تَكُونَ سُمِّيَتْ بِالْحُدُودِ الَّتِي هِيَ الْمَحَارِمُ ، لِكَوْنِهَا زَوَاجِرَ عَنْهَا ، أَوْ بِالْحُدُودِ الَّتِي هِيَ الْمُقَدَّرَاتُ ، لِكَوْنِهَا مُقَدَّرَةً ، لَا يَجُوزُ فِيهَا الزِّيَادَةُ ، وَلَا النُّقْصَانُ .
" وَلَا خَلَقٍ " .
الْخَلَقُ : بِفَتْحِ اللَّامِ : الْبَالِي . وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ .
" بِالْجَرِيدِ " .
الْجَرِيدُ وَاحِدَتُهَا جَرِيدَةٌ ، وَهِيَ : السَّعَفَةُ .
" وَالْعُثْكُولِ "
الْعُثْكُولُ بِوَزْنِ عُصْفُورٍ ، وَالْعِثْكَالُ بِوَزْنِ مِفْتَاحٍ : كِلَاهُمَا : الشِّمْرَاخُ ، وَهُوَ فِي النَّخْلِ بِمَنْزِلَةِ الْعُنْقُودِ فِي الْكَرْمِ ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .