باب جامع الأيمان .
جامع : صفة لموصوف محذوف ، أي : أمر ، أو وصف ، أو نحوهما .
" وما هيجها " .
قال
الجوهري : هاج الشيء يهيج هيجا وهياجا وهيجانا ، واهتاج ، وتهيج ، أي : ثار ، وهاجه غيره وهيجه ، يتعدى ولا يتعدى ، فالمعنى : سبب اليمين ، وما أثارها .
" يريد جفاءها " .
الجفاء بالمد : الاطراح ، والإبعاد . يقال : جفوته جفاء ، وجفوة ، وجفوة .
" فضاء " .
الفضاء ممدودا : الساحة ، وما اتسع من الأرض . يقال : أفضى : إذا خرج إلى الفضاء .
" لحم هذا الحمل " .
بوزن فرس : الصغير من أولاد الضأن .
[ ص: 389 ]
" شرعية وحقيقية وعرفية " .
فالشرعية : نسبة إلى الشرع ، وهو : ما شرع الله تعالى لعباده من الدين . يقال : شرع يشرع شرعا وشريعة ، والحقيقية : نسبة إلى الحقيقة ، وهي : اللفظ المستعمل فيما وضع له أولا ، والعرفية منسوبة إلى العرف ، كما فسر ذلك .
" لا يهب زيدا شيئا " .
حقه أن يقول : لا يهب لزيد شيئا ، يتعدى إلى المفعول الأول بحرف الجر ، وإلى الثاني بنفسه ، كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=21فوهب لي ربي حكما [ الشعراء 21 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=72ووهبنا له إسحاق [ الأنبياء 72 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=30ووهبنا لداود سليمان [ ص 30 ] وغير ذلك .
" أو المخ " .
المخ : الذي في العظام ، والمخة : أخص منه .
" أو الكرش أو المصران أو الدماغ أو القانصة " .
الكرش : بفتح أوله وكسر ثانيه وسكونه : لكل مجتر ، بمنزلة المعدة في الإنسان ، وهي مؤنثة . والمصران بضم الميم : جمع ، وهو المعاء ، كرغيف ، ورغفان ، ثم المصارين : جمع الجمع ، وأما الدماغ : فهو الذي داخل الرأس ، وهو معروف . وأما القانصة : فهي واحدة القوانص ، وهي للطير بمنزلة المصارين لغيرها .
" على سبيل الورع " .
الورع : مصدر ورع يرع بكسر الراء فيهما ، ورعا ، ورعة : كف عن المعاصي ، فهو ورع ، وقال صاحب " المطالع " الورع : الكف عن الشبهات تحرجا وتخوفا من الله تعالى ، ثم استعير للكف عن الحلال أيضا .
" أو كشكا أو جبنا " .
الكشك : هذا المعروف الذي يعمل من القمح ، واللبن : لم أره في شيء من كتب اللغة ، ولا في " المعرب " ، وأما الجبن ، ففيه ثلاث لغات ، فصحاهن : جبن بوزن قفل ، وجبن بوزن عنق ، وجبن بضمتين وتشديد النون ، كقوله : جبنة من أطيب الجبن .
[ ص: 390 ]
" فأكل مذنبا " .
المذنب : الذي بدأ فيه الإرطاب من قبل ذنبه ؛ يقال : ذنبت البسرة ، فهي مذنبة بكسر النون .
" أو بسرا " .
البسر : قبل المذنب . قال
الجوهري : البسر : أوله طلع ، ثم خلال ، ثم بلح ، ثم بسر ، ثم رطب ، ثم تمر ، وواحده : بسرة وبسرة .
" ما يصطبغ به " .
أي : ما يغمس فيه الخبز ، ثم الأدم ، ويسمى ذلك الغموس فيه : صبغا بكسر الصاد .
" أو جوشنا " .
قال
الجوهري : الجوشن : الدرع ، فكأنه درع مخصوص ، فأما في زماننا ، فلا يسمى درعا ، لكنه اسم لنوع معروف ، هو قرقل ، بكسر القافين ، وسكون ما بعدهما .
" عقيقا أو سبجا " .
العقيق : ضرب من الخرز الأحمر ، معروف . والسبج : الخرز الأسود ، فارسي معرب ، قاله
الجوهري .
" في مرسلة " .
المرسلة : اسم مفعول من : أرسلت القلادة ، فهي مرسلة ، والمرسلة هنا : القلادة .
" جعلت برسمه " .
أي : جعل ركوبها له . يقال : رسم الشيء رسما ، علمه بعلامة .
" طاق الباب " .
قال
ابن فارس : الطاق : عقد البناء ، قال موهوب : هو فارسي معرب ، فطاق الباب إذن : ثخانة الحائط ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي أبو يعلى : إذا قام على العتبة ، لم يحنث ، لكونه يحصل خارج الدار إذا غلق بابها .
" لا يكلمه حينا " .
الحين : الوقت والمدة قليلا كان أو كثيرا ، وقال
الفراء : الحين حينان ، حين لا يوقف على حده ، والحين الذي ذكره الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=25تؤتي أكلها كل حين [ إبراهيم 25 ] ستة أشهر .
" أو مليا " .
الملي : الطائفة من الزمان لا واحد لها ، يقال : مضى ملي من الزمان ، وملي من الدهر ، أي : طائفة .
" الأبد والدهر " .
قال
الجوهري : الأبد : الدهر ، والدهر : الزمان .
[ ص: 391 ]
قال الشاعر :
هل الدهر إلا ليلة ونهارها وإلا طلوع الشمس ثم غيارها
.
" والحقب " .
بضم الحاء : ما ذكر ، ويقال : أكثر من ذلك ، والجمع : حقاب ، وأحقبة .
والحقبة بالكسر : واحدة الحقب ، وهي : السنون ، والحقب بضمتين : الدهر ، والأحقاب : الدهور .
" والشهور والأشهر " .
واحده : شهر ، فالشهور : جمع كثرة ، والأشهر : جمع قلة ، فلذلك فرق بينهما من فرق .
" وله مال غير زكاتي " .
كذا وقع بخط المصنف رحمه الله تعالى نسبه إلى الزكاة ، وقياسه : زكوي ؛ لأن النسب إلى المقصور الثلاثي بقلب ألفه واوا مطلقا ، كقنوي ، وعصوي ، وهو الصواب .
" واشتهر مجازها " .
المجاز : هو اللفظ المستعمل في غير موضوعه ، كالرواية ، والظعينة ، والدابة ، والغائط ، والعذرة ، فالراوية في الأصل : البعير الذي يستقى عليه ، ثم سميت به المزادة ، فصارت حقيقة عرفية . وأما الظعينة ، فالأصل فيها : الراحلة التي ترحل ، ويظعن عليها ، ثم سميت به المرأة ، واشتهرت فصارت حقيقة عرفية ، قال
الجوهري : الظعينة : المرأة ما دامت في الهودج ، فإن لم تكن فيه ، فليست بظعينة ، وأما الغائط ، فهو في الأصل : المطمئن من الأرض ، ثم سميت به العذرة ، لكونها كانت تخرج فيه ، ثم اشتهرت ، فصارت حقيقة عرفية .
" والياسمين " .
هو المشموم المعروف ، وفيه لغتان : إحداهما : لزوم الياء والنون حرف الإعراب . والثانية : أن يعرب بالواو رفعا ، وبالياء جرا ونصبا ، والسين مكسورة فيهما ، حكي عن
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي أنه قال : فارسي معرب .
" فسكن كل واحد حجرة " .
الحجرة بضم الحاء : كل منزل محوط عليه ، ذكره شيخنا في " مثلثه " وقال
الجوهري : الحجرة : حظيرة الإبل ، ومنه حجرة الدار .
" ومرافقها " .
المرافق : جمع مرفق . قال
الجوهري : ومرافق الدار : مصاب الماء ، ونحوها ، كخلائها ، وسطحها .
بَابُ جَامِعِ الْأَيْمَانِ .
جَامِعٌ : صِفَةٌ لِمَوْصُوفٍ مَحْذُوفٍ ، أَيْ : أَمْرٌ ، أَوْ وَصْفٌ ، أَوْ نَحْوُهُمَا .
" وَمَا هَيَّجَهَا " .
قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : هَاجَ الشَّيْءُ يَهِيجُ هَيْجًا وَهِيَاجًا وَهَيَجَانًا ، وَاهْتَاجَ ، وَتَهَيَّجَ ، أَيْ : ثَارَ ، وَهَاجَهُ غَيْرُهُ وَهَيَّجَهُ ، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى ، فَالْمَعْنَى : سَبَبُ الْيَمِينِ ، وَمَا أَثَارَهَا .
" يُرِيدُ جَفَاءَهَا " .
الْجَفَاءُ بِالْمَدِّ : الِاطِّرَاحُ ، وَالْإِبْعَادُ . يُقَالُ : جَفَوْتُهُ جَفَاءً ، وَجَفْوَةً ، وَجِفْوَةً .
" فَضَاءً " .
الْفَضَاءُ مَمْدُودًا : السَّاحَةُ ، وَمَا اتَّسَعَ مِنَ الْأَرْضِ . يُقَالُ : أَفْضَى : إِذَا خَرَجَ إِلَى الْفَضَاءِ .
" لَحْمَ هَذَا الْحَمَلِ " .
بِوَزْنِ فَرَسٍ : الصَّغِيرُ مِنْ أَوْلَادِ الضَّأْنِ .
[ ص: 389 ]
" شَرْعِيَّةٍ وَحَقِيقِيَّةٍ وَعُرْفِيَّةٍ " .
فَالشَّرْعِيَّةُ : نِسْبَةٌ إِلَى الشَّرْعِ ، وَهُوَ : مَا شَرَعَ اللَّهُ تَعَالَى لِعِبَادِهِ مِنَ الدِّينِ . يُقَالُ : شَرَعَ يَشْرَعُ شَرْعًا وَشَرِيعَةً ، وَالْحَقِيقِيَّةُ : نِسْبَةٌ إِلَى الْحَقِيقَةِ ، وَهِيَ : اللَّفْظُ الْمُسْتَعْمَلُ فِيمَا وَضَعَ لَهُ أَوَّلًا ، وَالْعُرْفِيَّةُ مَنْسُوبَةٌ إِلَى الْعُرْفِ ، كَمَا فُسِّرَ ذَلِكَ .
" لَا يَهَبُ زَيْدًا شَيْئًا " .
حَقُّهُ أَنْ يَقُولَ : لَا يَهَبُ لِزَيْدٍ شَيْئًا ، يَتَعَدَّى إِلَى الْمَفْعُولِ الْأَوَّلِ بِحَرْفِ الْجَرِّ ، وَإِلَى الثَّانِي بِنَفْسِهِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=21فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا [ الشُّعَرَاءِ 21 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=72وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ [ الْأَنْبِيَاءِ 72 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=30وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ [ ص 30 ] وَغَيْرِ ذَلِكَ .
" أَوِ الْمُخَّ " .
الْمُخُّ : الَّذِي فِي الْعِظَامِ ، وَالْمُخَّةُ : أَخَصُّ مِنْهُ .
" أَوِ الْكَرِشَ أَوِ الْمُصْرَانَ أَوِ الدِّمَاغَ أَوِ الْقَانِصَةَ " .
الْكَرِشُ : بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَكَسْرِ ثَانِيهِ وَسُكُونِهِ : لِكُلِّ مُجْتَرٍّ ، بِمَنْزِلَةِ الْمَعِدَةِ فِي الْإِنْسَانِ ، وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ . وَالْمُصْرَانُ بِضَمِّ الْمِيمِ : جَمْعٌ ، وَهُوَ الْمِعَاءُ ، كَرَغِيفٍ ، وَرُغْفَانٍ ، ثُمَّ الْمَصَارِينُ : جَمْعُ الْجَمْعِ ، وَأَمَّا الدِّمَاغُ : فَهُوَ الَّذِي دَاخَلَ الرَّأْسِ ، وَهُوَ مَعْرُوفٌ . وَأَمَّا الْقَانِصَةُ : فَهِيَ وَاحِدَةُ الْقَوَانِصِ ، وَهِيَ لِلطَّيْرِ بِمَنْزِلَةِ الْمَصَارِينِ لِغَيْرِهَا .
" عَلَى سَبِيلِ الْوَرَعِ " .
الْوَرَعُ : مَصْدَرُ وَرِعَ يَرِعَ بِكَسْرِ الرَّاءِ فِيهِمَا ، وَرِعًا ، وَرِعَةً : كَفَّ عَنِ الْمَعَاصِي ، فَهُوَ وَرِعٌ ، وَقَالَ صَاحِبُ " الْمَطَالِعِ " الْوَرَعُ : الْكَفُّ عَنِ الشُّبُهَاتِ تَحَرُّجًا وَتَخَوُّفًا مِنَ اللَّهِ تَعَالَى ، ثُمَّ اسْتُعِيرَ لِلْكَفِّ عَنِ الْحَلَالِ أَيْضًا .
" أَوْ كِشْكًا أَوْ جُبْنًا " .
الْكِشْكُ : هَذَا الْمَعْرُوفُ الَّذِي يُعْمَلُ مِنَ الْقَمْحِ ، وَاللَّبَنِ : لَمْ أَرَهُ فِي شَيْءٍ مِنْ كُتُبِ اللُّغَةِ ، وَلَا فِي " الْمُعَرَّبِ " ، وَأَمَّا الْجُبْنُ ، فَفِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ ، فُصْحَاهُنَّ : جُبْنٌ بِوَزْنِ قُفْلٍ ، وَجُبُنٌ بِوَزْنِ عُنُقٍ ، وَجُبُنٌّ بِضَمَّتَيْنِ وَتَشْدِيدِ النُّونِ ، كَقَوْلِهِ : جُبُنَّةٌ مِنْ أَطْيَبِ الْجُبُنِّ .
[ ص: 390 ]
" فَأَكَلَ مُذَنِّبًا " .
الْمُذَنِّبُ : الَّذِي بَدَأَ فِيهِ الْإِرْطَابُ مِنْ قِبَلِ ذَنَبِهِ ؛ يُقَالُ : ذَنَبَتِ الْبُسْرَةُ ، فَهِيَ مُذَنِّبَةٌ بِكَسْرِ النُّونِ .
" أَوْ بُسْرًا " .
الْبُسْرُ : قَبْلَ الْمُذَنِّبِ . قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : الْبُسْرُ : أَوَّلُهُ طَلْعٌ ، ثُمَّ خَلَالٌ ، ثُمَّ بَلَحٌ ، ثُمَّ بُسْرٌ ، ثُمَّ رُطَبٌ ، ثُمَّ تَمْرٌ ، وَوَاحِدُهُ : بُسْرَةٌ وَبُسُرَةٌ .
" مَا يُصْطَبَغُ بِهِ " .
أَيْ : مَا يُغْمَسُ فِيهِ الْخُبْزُ ، ثُمَّ الْأُدْمُ ، وَيُسَمَّى ذَلِكَ الْغَمُوسَ فِيهِ : صِبْغًا بِكَسْرِ الصَّادِ .
" أَوْ جَوْشَنًا " .
قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : الْجَوْشَنُ : الدِّرْعُ ، فَكَأَنَّهُ دِرْعٌ مَخْصُوصٌ ، فَأَمَّا فِي زَمَانِنَا ، فَلَا يُسَمَّى دِرْعًا ، لَكِنَّهُ اسْمٌ لِنَوْعٍ مَعْرُوفٍ ، هُوَ قِرْقِلٌ ، بِكَسْرِ الْقَافَيْنِ ، وَسُكُونِ مَا بَعْدَهُمَا .
" عَقِيقًا أَوْ سَبَجًا " .
الْعَقِيقُ : ضَرْبٌ مِنَ الْخَرَزِ الْأَحْمَرِ ، مَعْرُوفٌ . وَالسَّبَجُ : الْخَرَزُ الْأَسْوَدُ ، فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ ، قَالَهُ
الْجَوْهَرِيُّ .
" فِي مُرْسَلَةٍ " .
الْمُرْسَلَةُ : اسْمُ مَفْعُولٍ مِنْ : أُرْسِلَتِ الْقِلَادَةُ ، فَهِيَ مُرْسَلَةٌ ، وَالْمُرْسَلَةُ هُنَا : الْقِلَادَةُ .
" جُعِلَتْ بِرَسْمِهِ " .
أَيْ : جُعِلَ رُكُوبُهَا لَهُ . يُقَالُ : رَسَمَ الشَّيْءَ رَسْمًا ، عَلَّمَهُ بِعَلَامَةٍ .
" طَاقَ الْبَابِ " .
قَالَ
ابْنُ فَارِسٍ : الطَّاقُ : عَقْدُ الْبِنَاءِ ، قَالَ مَوْهُوبٌ : هُوَ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ ، فَطَاقُ الْبَابِ إِذَنْ : ثَخَانَةُ الْحَائِطِ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14953الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى : إِذَا قَامَ عَلَى الْعَتَبَةِ ، لَمْ يَحْنَثْ ، لِكَوْنِهِ يَحْصُلُ خَارِجَ الدَّارِ إِذَا غُلِّقَ بَابُهَا .
" لَا يُكَلِّمُهُ حِينًا " .
الْحِينُ : الْوَقْتُ وَالْمُدَّةُ قَلِيلًا كَانَ أَوْ كَثِيرًا ، وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : الْحِينُ حِينَانِ ، حِينٌ لَا يُوقَفُ عَلَى حَدِّهِ ، وَالْحِينُ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=25تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ [ إِبْرَاهِيمَ 25 ] سِتَّةَ أَشْهُرٍ .
" أَوْ مَلِيًّا " .
الْمَلِيُّ : الطَّائِفَةُ مِنَ الزَّمَانِ لَا وَاحِدَ لَهَا ، يُقَالُ : مَضَى مَلِيٌّ مِنَ الزَّمَانِ ، وَمَلِيٌّ مِنَ الدَّهْرِ ، أَيْ : طَائِفَةٌ .
" الْأَبَدُ وَالدَّهْرُ " .
قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : الْأَبَدُ : الدَّهْرُ ، وَالدَّهْرُ : الزَّمَانُ .
[ ص: 391 ]
قَالَ الشَّاعِرُ :
هَلِ الدَّهْرُ إِلَّا لَيْلَةٌ وَنَهَارُهَا وَإِلَّا طُلُوعُ الشَّمْسِ ثُمَّ غِيَارُهَا
.
" وَالْحُقْبُ " .
بِضَمِّ الْحَاءِ : مَا ذُكِرَ ، وَيُقَالُ : أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ ، وَالْجَمْعُ : حِقَابٌ ، وَأَحْقِبَةٌ .
وَالْحِقْبَةُ بِالْكَسْرِ : وَاحِدَةُ الْحِقَبِ ، وَهِيَ : السُّنُونَ ، وَالْحِقَبُ بِضَمَّتَيْنِ : الدَّهْرُ ، وَالْأَحْقَابُ : الدُّهُورُ .
" وَالشُّهُورُ وَالْأَشْهُرُ " .
وَاحِدُهُ : شَهْرٌ ، فَالشُّهُورُ : جَمْعُ كَثْرَةٍ ، وَالْأَشْهُرُ : جَمْعُ قِلَّةٍ ، فَلِذَلِكَ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا مَنْ فَرَّقَ .
" وَلَهُ مَالٌ غَيْرُ زَكَاتِيٍّ " .
كَذَا وَقَعَ بِخَطِّ الْمُصَنِّفِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى نَسَبُهُ إِلَى الزَّكَاةِ ، وَقِيَاسُهُ : زَكَوِيٌّ ؛ لِأَنَّ النَّسَبَ إِلَى الْمَقْصُورِ الثُّلَاثِيِّ بِقَلْبِ أَلِفِهِ وَاوًا مُطْلَقًا ، كَقَنَوِيٍّ ، وَعَصَوِيٍّ ، وَهُوَ الصَّوَابُ .
" وَاشْتُهِرَ مَجَازُهَا " .
الْمَجَازُ : هُوَ اللَّفْظُ الْمُسْتَعْمَلُ فِي غَيْرِ مَوْضُوعِهِ ، كَالرِّوَايَةِ ، وَالظَّعِينَةِ ، وَالدَّابَّةِ ، وَالْغَائِطِ ، وَالْعَذِرَةِ ، فَالرَّاوِيَةُ فِي الْأَصْلِ : الْبَعِيرُ الَّذِي يُسْتَقَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ سُمِّيَتْ بِهِ الْمَزَادَةُ ، فَصَارَتْ حَقِيقَةً عُرْفِيَّةً . وَأَمَّا الظَّعِينَةُ ، فَالْأَصْلُ فِيهَا : الرَّاحِلَةُ الَّتِي تَرْحَلُ ، وَيُظْعَنُ عَلَيْهَا ، ثُمَّ سُمِّيَتْ بِهِ الْمَرْأَةُ ، وَاشْتُهِرَتْ فَصَارَتْ حَقِيقَةً عُرْفِيَّةً ، قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : الظَّعِينَةُ : الْمَرْأَةُ مَا دَامَتْ فِي الْهَوْدَجِ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ فِيهِ ، فَلَيْسَتْ بِظَعِينَةٍ ، وَأَمَّا الْغَائِطُ ، فَهُوَ فِي الْأَصْلِ : الْمُطْمَئِنُّ مِنَ الْأَرْضِ ، ثُمَّ سُمِّيَتْ بِهِ الْعَذِرَةُ ، لِكَوْنِهَا كَانَتْ تَخْرُجُ فِيهِ ، ثُمَّ اشْتُهِرَتْ ، فَصَارَتْ حَقِيقَةً عُرْفِيَّةً .
" وَالْيَاسَمِينَ " .
هُوَ الْمَشْمُومُ الْمَعْرُوفُ ، وَفِيهِ لُغَتَانِ : إِحْدَاهُمَا : لُزُومُ الْيَاءِ وَالنُّونِ حَرْفَ الْإِعْرَابِ . وَالثَّانِيَةُ : أَنْ يُعْرَبَ بِالْوَاوِ رَفْعًا ، وَبِالْيَاءِ جَرًّا وَنَصْبًا ، وَالسِّينُ مَكْسُورَةٌ فِيهِمَا ، حُكِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيِّ أَنَّهُ قَالَ : فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ .
" فَسَكَنَ كُلُّ وَاحِدٍ حُجْرَةً " .
الْحُجْرَةُ بِضَمِّ الْحَاءِ : كُلُّ مَنْزِلٍ مُحَوَّطٌ عَلَيْهِ ، ذَكَرَهُ شَيْخُنَا فِي " مُثَلَّثِهِ " وَقَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : الْحُجْرَةُ : حَظِيرَةُ الْإِبِلِ ، وَمِنْهُ حُجْرَةُ الدَّارِ .
" وَمَرَافِقِهَا " .
الْمَرَافِقُ : جَمْعُ مِرْفَقٍ . قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : وَمَرَافِقُ الدَّارِ : مَصَابُّ الْمَاءِ ، وَنَحْوُهَا ، كَخَلَائِهَا ، وَسَطْحِهَا .