" وإن تنازعا مسناة " .
المسناة : السد الذي يرد ماء النهر من جانبه .
" يقرع بين المدعين " .
واحدهم : مدع ، وياء المنقوص تحذف في جمع التصحيح ، لالتقاء الساكنين ، كعم وعمين . قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=64إنهم كانوا قوما عمين [ الأعراف 64 ] وقع في خط المصنف رحمه الله تعالى المدعيين بيائين على صورة التثنية ، والصواب بياء واحدة
[ ص: 405 ]
" غصبني إياه " .
تقدم الكلام على الغصب ، ويقال : غصبه منه وعليه ، فقوله : غصبني إياه ؛ متعد إلى مفعولين يحتمل أنه لغة . فإن
أبا السعادات قال : ومنه الحديث : "
غصبها نفسها " وضمن " غصب " معنى " منع " أو على إسقاط الخافض ، أي : غصبه مني ، فحذف " من " . والله أعلم .
" وَإِنْ تَنَازَعَا مُسَنَّاةً " .
الْمُسَنَّاةُ : السَّدُّ الَّذِي يَرُدُّ مَاءَ النَّهْرِ مِنْ جَانِبِهِ .
" يَقْرَعُ بَيْنَ الْمُدَّعِينَ " .
وَاحِدُهُمْ : مُدَّعٍ ، وَيَاءُ الْمَنْقُوصِ تُحْذَفُ فِي جَمْعِ التَّصْحِيحِ ، لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ ، كَعَمٍ وَعَمِينَ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=64إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ [ الْأَعْرَافِ 64 ] وَقَعَ فِي خَطِّ الْمُصَنِّفِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى الْمُدَّعِيَيْنِ بِيَائَيْنِ عَلَى صُورَةِ التَّثْنِيَةِ ، وَالصَّوَابُ بِيَاءٍ وَاحِدَةٍ
[ ص: 405 ]
" غَصَبَنِي إِيَّاهُ " .
تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى الْغَصْبِ ، وَيُقَالُ : غَصَبَهُ مِنْهُ وَعَلَيْهِ ، فَقَوْلُهُ : غَصَبَنِي إِيَّاهُ ؛ مُتَعَدٍّ إِلَى مَفْعُولَيْنِ يَحْتَمِلُ أَنَّهُ لُغَةٌ . فَإِنَّ
أَبَا السِّعَادَاتِ قَالَ : وَمِنْهُ الْحَدِيثُ : "
غَصَبَهَا نَفْسَهَا " وَضَمَّنَ " غَصَبَ " مَعْنَى " مَنَعَ " أَوْ عَلَى إِسْقَاطِ الْخَافِضِ ، أَيْ : غَصَبَهُ مِنِّي ، فَحَذَفَ " مِنْ " . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .