الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 144 ] فصل وأما nindex.php?page=treesubj&link=22264اختلاف الرواية عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبي حنيفة رحمهما الله تعالى فليس هو من باب القولين ، لأن القولين نقطع أن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ذكرهما بالنص عليهما ، بخلاف الروايتين فإن الاختلاف جاء من جهة الناقل ، لا من جهة المنقول عنه ، لأن nindex.php?page=showalam&ids=11990أبا حنيفة - رحمه الله - لم يدون قال أبو بكر البلعمي في الغرر " : nindex.php?page=treesubj&link=22264الاختلاف في الرواية عن nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة من وجوه : ( منها ) : الغلط في السماع ، كأن يجيب بحرف النفي إذا سئل عن حادثة يقول : لا يجوز ، فيشتبه على الراوي فينقل ما سمع و ( منها ) : أن يكون nindex.php?page=showalam&ids=11990لأبي حنيفة قول قد رجع عنه يعلم بعض من يختلف إليه رجوعه عنه ، فيروي القول الثاني والآخر لم يعلمه فيروي القول الأول و ( منها ) : أن يكون قال nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة الثاني على وجه القياس ، ثم قال ذلك على وجه الاستحسان ، فيسمع كل واحد منه أحد القولين فينقل كما سمع و ( منها ) : أن يكون الجواب في المسألة من وجهين : من جهة الحكم ، ومن جهة البراءة للاحتياط ، فيذكر الجواب من جهة الحكم في موضع ، ومن جهة الاحتياط في موضع آخر ، فينقل كما سمع قال : وأما nindex.php?page=treesubj&link=22264الفرق بين القولين والروايتين ، فهو أن الاختلاف في الرواية وقع من جهة الناقل دون المنقول عنه ، nindex.php?page=showalam&ids=11990فأبو حنيفة حصل على قول واحد ، وأما إطلاق القولين وتعلق الحكم بأحد الأمرين من غير ترجيح أحدهما فعجب انتهى .