الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4889 (باب منه)

                                                                                                                              وذكره النووي، في (باب الدعاء، عند النوم) .

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 37 جـ 17، المطبعة المصرية (عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليأخذ داخلة إزاره فلينفض بها فراشه وليسم الله فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه فإذا أراد أن يضطجع فليضطجع على شقه الأيمن وليقل سبحانك اللهم ربي بك وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فاغفر لها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين ) .

                                                                                                                              [ ص: 618 ]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              [ ص: 618 ] (الشرح)

                                                                                                                              (عن أبي هريرة ) رضي الله عنه؛ (أن رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم؛ قال: إذا أوى أحدكم إلى فراشه: فليأخذ داخلة إزاره) أي طرفه، الذي يلي جسده، (فلينفض بها فراشه) ، قبل أن يدخل إليه. (وليسم الله؛ فإنه لا يعلم: ما خلفه بعده، على فراشه. فإذا أراد أن يضطجع: فليضطجع على شقه الأيمن، وليقل: سبحانك، اللهم ربي ! بك: وضعت جنبي، وبك: أرفعه. إن أمسكت نفسي: فاغفر لها. وإن أرسلتها: فاحفظها، بما تحفظ به عبادك الصالحين) .

                                                                                                                              فيه: أنه يستحب أن ينفض فراشه، قبل أن يدخل فيه، لئلا يكون فيه: حية أو عقرب، أو غيرهما من المؤذيات.

                                                                                                                              وقيل: وحكمة ذلك: لعله لسر طبي، يمنع من قرب بعض الحيوانات: استأثر الشارع بعلمه.

                                                                                                                              قال البيضاوي: وإنما أمرنا بالنفض بها: لأن المتحول إلى فراشه: يحل بيمينه خارجة إزاره. وتبقى الداخلة معلقة، فينفض بها.

                                                                                                                              وقال الكرماني، والنووي : ولينفض - ويده مستورة: بطرف إزاره -: لئلا يحصل في يده مكروه، إن كان هناك.




                                                                                                                              الخدمات العلمية