الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4890 (باب منه)

                                                                                                                              وأورده النووي، في (الباب السابق) .

                                                                                                                              [ ص: 619 ] (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 37 جـ 17، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي ) .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن أنس ) رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم؛ كان إذا أوى إلى فراشه) : بقصر الهمزة: أي: دخل فيه، وأتى إليه: لينام عليه.

                                                                                                                              (قال: الحمد لله، الذي: أطعمنا، وسقانا، وكفانا، وآوانا) أي: ردنا إلى مأوى لنا، وهو المنزل.

                                                                                                                              (فكم ممن لا كافي له، ولا مؤوي) له، كسائر الحيوانات.

                                                                                                                              وأخرجه أيضا أبو داود، والترمذي وقال: "حديث حسن صحيح، والحاكم وقال: صحيح الإسناد.

                                                                                                                              وأخرج أبو داود، والنسائي، وأبو عوانة وابن حبان في صحيحيهما؛ من حديث "ابن عمر": أن رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم؛ كان [ ص: 620 ] يقول - إذا أخذ مضجعه -: "الحمد لله، الذي: كفاني، وآواني، وأطعمني، وسقاني. والذي من علي: فأفضل، والذي أعطاني: فأجزل. والحمد لله، على كل حال. اللهم رب كل شيء ومليكه ! وإله كل شيء ! أعوذ بك من النار".



                                                                                                                              الخدمات العلمية