الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( جلج ) ( هـ ) فيه : " لما نزلت : إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، قالت الصحابة . بقينا نحن في جلج لا ندري ما يصنع بنا " قال أبو حاتم : سألت الأصمعي عنه فلم يعرفه ، وقال ابن الأعرابي وسلمة : الجلج : رءوس الناس ، واحدتها جلجة ، المعنى : إنا بقينا في عدد رءوس كثيرة من المسلمين .

                                                          وقال ابن قتيبة : معناه وبقينا نحن في عدد من أمثالنا من المسلمين لا ندري ما يصنع بنا ، وقيل الجلج في لغة أهل اليمامة : جباب الماء ، كأنه يريد : تركنا في أمر ضيق كضيق الجباب .

                                                          ( هـ ) ومنه كتاب عمر - رضي الله عنه - إلى عامله بمصر : " أن خذ من كل جلجة من القبط كذا وكذا " أراد من كل رأس .

                                                          * ومنه حديث أسلم : " إن المغيرة بن شعبة تكنى أبا عيسى ، فقال له عمر : أما يكفيك أن تكنى بأبي عبد الله ؟ فقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كناني أبا عيسى ، فقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وإنا بعد في جلجتنا " فلم يزل يكنى بأبي عبد الله حتى هلك .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية