الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وقال : ( كل غلام رهينة بعقيقته تذبح عنه يوم السابع ويحلق رأسه ويسمى )

قال الإمام أحمد : معناه أنه محبوس عن الشفاعة في أبويه ، والرهن في اللغة الحبس قال تعالى : ( كل نفس بما كسبت رهينة ) [ المدثر 38 ] ، وظاهر الحديث أنه رهينة في نفسه ممنوع محبوس عن خير يراد به ، ولا يلزم من ذلك أن يعاقب على ذلك في الآخرة ، وإن حبس بترك أبويه العقيقة عما يناله من عق عنه أبواه ، وقد يفوت الولد خير بسبب تفريط الأبوين ، وإن لم يكن من كسبه كما أنه عند الجماع إذا سمى أبوه لم يضر الشيطان ولده ، وإذا ترك التسمية لم يحصل للولد هذا الحفظ .

وأيضا ، فإن هذا إنما يدل على أنها لازمة لا بد منها ، فشبه لزومها وعدم [ ص: 298 ] انفكاك المولود عنها بالرهن . وقد يستدل بهذا من يرى وجوبها كالليث بن سعد ، والحسن البصري ، وأهل الظاهر . والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية