الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4651 (باب منه)

                                                                                                                              وهو في النووي ، في (الباب المتقدم) .

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ، ص121 ج16 ، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" ) .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم") . وزاد في رواية : "إلى أجسادكم" .

                                                                                                                              [ ص: 105 ] (ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) . وزاد في رواية : "وأشار بأصابعه إلى صدره" .

                                                                                                                              قال النووي : معنى "نظر الله ههنا" : مجازاته ومحاسبته ، أي إنما يكون ذلك على ما في القلب دون الصور الظاهرة . ونظر الله ورؤيته محيط بكل شيء .

                                                                                                                              ومقصود الحديث : أن الاعتبار في هذا كله بالقلب . وهو من نحو قوله صلى الله عليه وآله وسلم : "ألا إن في الجسد مضغة" الحديث .

                                                                                                                              قال المازري : واحتج بعض الناس بهذا الحديث على أن العقل في القلب لا في الرأس .




                                                                                                                              الخدمات العلمية