كتاب القدر
ومثله في ( النووي ) .
( ) معنى القضاء والقدر
قال «القدر» هو: التقدير. الراغب:
و«القضاء»: هو التفصيل والقطع.
فالقضاء: أخص من القدر؛ لأنه الفصل بين التقدير.
فالقدر: كالأساس. والقضاء: هو التفضيل والقطع.
وذكر بعضهم: أن «القدر» بمنزلة المعد للكيل. والقضاء بمنزلة الكيل؛ ولهذا لما قال أبو عبيدة لما أراد الفرار من الطاعون لعمر بالشام: أتفر من القضاء؟ قال: أفر من قضاء الله إلى قدر الله؛ تنبيها على أن ويشهد لذلك قوله تعالى: القدر -ما لم يكن قضاء- فمرجو أن يدفعه الله. فإذا قضى فلا مدفع له، وكان أمرا مقضيا ، كان على ربك حتما مقضيا تنبيها على أنه صار بحيث لا يمكن تلافيه.
وبالجملة: فسبيل معرفة هذا الباب: التوقيف من الكتاب والسنة، [ ص: 341 ] دون محض القياس والعقل. فمن عدل عن التوقيف فيه ضل، وتاه في بحار الحيرة، ولم يبلغ شفاء، ولا ما يطمئن به الصدر؛ لأن القدر سر من أسرار الله تعالى، اختص العليم الخبير به، وضرب دونه الأستار، وحجبه عن عقول الخلق ومعارفهم؛ لما علمه من الحكمة، فلم يعلمه نبي مرسل، ولا ملك مقرب.
قيل: إن القدر ينكشف لهم إذا دخلوا الجنة، ولا ينكشف قبل دخولها.
كتاب القدر
- معنى القضاء والقدر
- باب في قوله تعالى إنا كل شيء خلقناه بقدر
- باب كل شيء بقدر حتى العجز والكيس
- باب في الأمر بالقوة وترك العجز
- باب كتب المقادير قبل الخلق
- باب في إثبات القدر وتحاج آدم وموسى عليهما السلام
- باب في سبق المقادير وقوله تعالى ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها
- باب في القدر والشقاوة والسعادة
- باب في خواتم الأعمال
- باب في ضرب الآجال وقسم الأرزاق
- باب في الخلق كيف يخلق والشقاوة والسعادة
- باب منه
- باب منه
- باب كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا
- باب تصريف الله القلوب كيف شاء
- باب كل مولود يولد على الفطرة
- باب ما ذكر في أولاد المشركين
- باب في الغلام الذي قتله الخضر عليه السلام
- باب في ذكر من مات من الصبيان وخلق أهل الجنة والنار وهم في أصلاب آبائهم