الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4811 باب في الغلام الذي قتله الخضر عليه السلام

                                                                                                                              وهو في النووي في (الباب الذي سبق) .

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 211 ج16، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن أبي بن كعب، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله، صلى الله، عليه) وآله (وسلم: «إن الغلام الذي قتله الخضر: طبع كافرا ولو عاش لأرهق أبويه طغيانا وكفرا») .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              قال النووي : يجب تأويله قطعا؛ لأن أبويه كانا مؤمنين، فيكون هو مسلما، فيتأول على أن معنى هذا الحديث: أن الله أعلم أنه لو بلغ لكان كافرا، لا أنه كافر في الحال، ولا يجري عليه في الحال أحكام الكفار. والله أعلم. انتهى.

                                                                                                                              وأقول: الحديث صريح في أن بعض أولاد المؤمنين أيضا يطبعون على الطغيان والكفر في علم الله، فلا يدخلون الجنة.

                                                                                                                              وأن الحكم في الذراري: سواء كانت للمسلمين أو للمشركين التوقف. وبهذا يحصل الجمع بين الروايات، ويدل له حديث « عائشة » الآتي قريبا. والله أعلم.

                                                                                                                              [ ص: 411 ]



                                                                                                                              الخدمات العلمية