الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        1000 956 - وفي هذا الباب أيضا :

                                                                                                                        عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : يضحك الله إلى رجلين : يقتل أحدهما الآخر . كلاهما يدخل الجنة . يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل . ثم يتوب الله على القاتل ، فيقاتل فيستشهد .

                                                                                                                        [ ص: 217 ]

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        [ ص: 217 ] 20108 - قال أبو عمر : معنى هذا الحديث عند العلماء أن قاتل الأول كان كافرا ، وتوبته المذكورة في هذا الحديث إسلامه ، قال الله - عز وجل - : قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف [ الأنفال : 38 ] .

                                                                                                                        20109 - وفيه دليل أن كل من قتل في سبيل الله ، فهو في الجنة - إن شاء الله - وكل من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا ، وكلمة الذين كفروا السفلى ، فهو في الجنة .

                                                                                                                        20115 - وأما قوله : " يضحك الله إليه " : أي يتلقاه الله - عز وجل - بالرحمة والرضوان والعفو والغفران .

                                                                                                                        20111 - ولفظ الضحك هاهنا مجاز ؛ لأن الضحك لا يكون من الله - عز وجل - على ما هو من البشر ؛ لأنه ليس كمثله شيء ، ولا تشبهه الأشياء .




                                                                                                                        الخدمات العلمية