الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( حوز ) ( س ) فيه " أن رجلا من المشركين جميع اللأمة كان يحوز المسلمين " أي يجمعهم ويسوقهم . حازه يحوزه إذا قبضه وملكه واستبد به .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث ابن مسعود " الإثم حواز القلوب " هكذا رواه شمر بتشديد الواو ، من حاز يحوز : أي يجمع القلوب ويغلب عليها . والمشهور بتشديد الزاي . وقد تقدم .

                                                          * ومنه حديث معاذ " فتحوز كل منهم فصلى صلاة خفيفة " أي تنحى وانفرد . ويروى بالجيم من السرعة والتسهيل .

                                                          * ومنه حديث يأجوج ومأجوج " فحوز عبادي إلى الطور " أي ضمهم إليه . والرواية فحرز بالراء .

                                                          * ومنه حديث عمر " قال لعائشة يوم الخندق : وما يؤمنك أن يكون بلاء أو تحوز " هو من قوله تعالى : أو متحيزا إلى فئة أي منضما إليها . والتحوز والتحيز والانحياز بمعنى .

                                                          * ومنه حديث أبي عبيدة " وقد انحاز على حلقة نشبت في جراحة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد " أي أكب عليها وجمع نفسه وضم بعضها إلى بعض .

                                                          ( هـ ) وفي حديث عائشة تصف عمر " كان والله أحوزيا " هو الحسن السياق للأمور ، وفيه بعض النفار . وقيل هو الخفيف ، ويروى بالذال . وقد تقدم .

                                                          [ ص: 460 ] * ومنه الحديث " فحمى حوزة الإسلام " أي حدوده ونواحيه . وفلان مانع لحوزته : أي لما في حيزه . والحوزة فعلة منه ، سميت بها الناحية .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث " أنه أتى عبد الله بن رواحة يعوده فما تحوز له عن فراشه " أي ما تنحى . التحوز من الحوزة وهي الجانب ، كالتنحي من الناحية . يقال : تحوز وتحيز ، إلا أن التحوز تفعل ، والتحيز تفعيل ، وإنما لم يتنح له عن صدر فراشه لأن السنة في ترك ذلك .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية