اللحانون من الخاصة  
حدثنا  إسماعيل بن علي الخطبي،  قال: أخبرنا أبو أحمد البربوني،  قال: قال أبو أيوب يعني سليمان بن أبي شيخ،  وقال  أبو الزناد:  كان الوليد بن عبد الملك بن مروان  لحانا كأني أسمعه على منبر النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: يا أهل المدينة.  قال: وقال  عبد الملك بن مروان  لرجل من قريش:  إنك لرجل لولا أنك لحان، فقال: وهذا ابنك الوليد  يلحن، قال: لكن ابني سليمان  لا يلحن، قال الرجل: وأخي فلان لا يلحن. 
قال  أبو أيوب:  كان  ربيعة الرأي  لحانا،  ومالك بن أنس  لحانا. 
حدثنا  محمد بن يحيى الصولي،  قال: حدثنا عمر بن عبد الرحمن السلمي  قال: حدثنا المازني،  قال: سمع أبو عمرو   أبا حنيفة  يتكلم في الفقه ويلحن فأعجبه كلامه واستقبح لحنه، فقال: إنه لخطاب لو ساعده صواب، ثم قال  لأبي حنيفة:  إنك أحوج إلى إصلاح لسانك من جميع الناس. 
 [ ص: 155 ] 
				
						
						
