حدثنا محمد بن الحسن بن دريد، قال: أخبرنا السكن بن سعيد، عن العباس بن هشام، قال: حدثني جميل بن مراد الطائي من بني معن، عن أشياخه، قال: كان عمرو بن المسبح أرمى عربي على وجه الأرض فأدرك امرأ القيس وله يقول امرؤ القيس:
رب رام من بني ثعل
وعاش حتى أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمسين ومائة سنة فسأله عن الصيد، فقال وفيه يقول رجل من "كل ما أصميت ودع ما أنميت" طيئ:
نعب الغراب وليته لم ينعب بالبين من سلمى وأم الحوشب
ليت الغراب رمى حماطة قلبه عمرو بأسهمه التي لم تلغب
وكنت إذا الأيام أحدثن نكبة أقول شوى ما لم يصبن صميمي
سليم الشظى عبل الشوى شنج النسا له حجبات مشرفات على الفال
داني جناحيه من الطور فمر تقضى البازي إذا البازي كسر
وهو بين، ومن الشوى بمعنى فروة الرأس، قول الشاعر:
إذا هي قامت تقشعر شواتها ويشرق بين اللئث منها إلى الصقل
قالت قتيلة ما له قد جللت شيبا شواته
كأن سراته وجدة متنه مدك عروس أو صراية حنظل